رياضة
هل قصت أجنحة “حمامة” الماط في عهد أبرون “المسؤول” الجامعي؟
يبدو أن حال حمامة مدينة تطوان وهي تئن وسط برودة المناخ في الآونة الأخيرة، ليس أفضل حال من فريق المدينة الذي لم ينعم بالدفء منذ انطلاقة أولى جولات البطولة الاحترافية المغربية لكرة القدم، حيث يقبع “الماط” في المرتبة الأخيرة، برصيد خمس نقط فقط من أصل 33ممكنة.
لا أشد المتفائلين بأحوال “الماط” ولا نظراؤهم المتشائمون من واقع حال “الأتليتيكو”، لم يكن يتوقع أن “عالمية” سنة 2014، ستتبخر بين عشية وضحاها، وسيضطر الفريق يوما ما إلى الاندحار بالطريقة التي تابعها الجميع، في عهد رئيس صنع لنفسه إسما ضمن الساحة الكروية الوطنية، مستفيدا من منصبه كرئيس نادي ليتمتع بامتيازات العضو الجامعي ضمن الجهاز الوصي على كرة القدم الوطنية.
هو نفسه رئيس لجنة البنية التحتية التابعة للجامعة الذي تم تعيينه مؤخرا عضو للجنة التنظيمية لبطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين الذي تستضيفها بلادنا، مطلع السنة المقبلة، الذي لم يقدر على تنظيم البيت الداخلي داخل ملعب “لا إيبيكا”، فرحل فؤاد الصحابي في وهلة أولى، تلاه الجزائري عبد الحق بنشيخة، قبل أن يتم التعاقد مع الإطار الفني يوسف فرتوت لقيادة السفينة، علها لا تغرق كما هوى ال”Titanic” إلى ظلمات قعر المحيط، ولو أن المتوسطي منه ينعم بالهدوء ولا تتلاطم بين ضفافه الأمواج العاتية.
بدأت بوادر أزمة الثقة بين جماهير المغرب التطواني والمكتب المسيرّ، تلوح في الأفق، ما جعل من سجن الحمامة داخل قفص آل أبرون لا ينعم عنها بالحرية، فأضحى جمهور “سانية الرمل” يحمل رسائل اللوم لمكتب أبرون ويحمّله مسؤولية كبوات الفريق، مما دفع الرئيس في أكثر من مرّة إلى تبرئة ذمته ورمى الكرة في مرمى من وصفهم “جمهور النتائج” ممن لا يشجعون على تطوير الأندية الوطنية.
قد تعود حمامة تطوان للتحليق مجددا فوق سماء كرة القدم الوطنية، وقد يحدث العكس وتعيش تلك المدينة الشمالية الجميلة انتكاسة عودة فريقها إلى القسم الوطني الثاني، فلن يعود لشعار “تحيا تطوان..فاموس تطوان” صدى، ما إن لم تتظافر الجهود لإعادة “الماط” إلى سابق عهده، وهو الفريق الذي تشبع بثقافة “أولي” الإسبان و “تيكي تاكا” مدرسة “لاماسيا”.