ثقافة وفنون

افتتاح معرض “الكناوي الحالم” للفنان العصامي محمد طبال بالدار البيضاء

افتتح مساء أمس الخميس في رواق (بي إس) في الدار البيضاء معرض “الكناوي الحالم”، وهو من توقيع الفنان العصامي الشهير محمد طبال، الذي يستعرض من خلاله جوانب مختلفة من العالم الصوفي لدى “غناوة “.

و يقترح المعرض على الجمهور اكتشاف، من 14 دجنبر الجاري إلى 9 يناير المقبل، أربعين من الأعمال واللوحات المنحوتة للأيقونة الغناوية، من خلال مزج اللون والمرح، وتسليط الضوء على تاريخ الأجداد الذي يتأرجح بين الخيال والنشوة.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، قال محمد الطبال “عندما أشرع في العمل تحت تأثير النشوة، آخد الفرشاة بيد ثابتة، في حين يسافر بي خيالي الى عوالم أخرى”.

وأوضح الفنان المنحدر من مدينة الصويرة، والذي حصل على العديد من الجوائز التقديرية في جميع أنحاء العالم، أنه يستوحي أعماله من شخصيات غناوة وهي في إيقاعات الرقص الكامل، بما في ذلك حركاتهم وأغانيهم و طقوسهم خاصة خلال الاحتفالات الدينية،علاوة على آلاتهم الموسيقية و أزيائهم التقليدية.

و بعد أن أشار الى أن النشوة واللون والإيقاع والتصوف هي الاوصاف المميزة لكناوة، أكد الطبال أن أعماله تحاول عبر اللوحات إعادة بعث الروح في طقوس وعادات العالم الصوفي لكناوة.

و يرى أبوبكر القادري، جامع التحف و المشرف على الرواق،”أن الإلتئام الواقع بين الفنان والمادة، يجعل من الطبال فنانا غير عادي و ربما الوحيد، الذي يعطي الحياة لعالم من الأرواح ،وحيوية غامضة في شكل فن خام خرج للوجود بكل عفوية”.

وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء “إن الفرشاة ليست سلاحه الوحيد ، إذ يحاول محمد الطبال ايضا اعتماد فن التلصيق على الخشب والنحت على أساس المواد الموجودة المتناثرة هنا وهناك” .

ومحمد الطبال فنان عصامي، ولد سنة 1959 في منطقة الصويرة (الحنشان)، وغالبا ما يعرض بانتظام لوحاته في مسقط رأسه أوفي الحاضرة الاقتصادية للمملكة.

وخلال معارضه في أوروبا، حصل الفنان على جائزة الجمعية الأكاديمية للفنون و العلوم والآداب في فرنسا (2015) وجائزة أوروبا برسم المسابقة الدولية ال 23 للرسم البدائي المعاصر في سويسرا (1996)، بالإضافة إلى وسام ملكي سنة 2014.

قد يعجبك ايضا

أضف تعليقاً

Back to top button
Close
Close