دولي

تونس.. قيس سعيد رئيسا للجمهورية بنحو 77 في المائة من الأصوات (استطلاعات الرأي)

فاز أستاذ القانون الدستوري قيس سعيد في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في تونس، متقدما على منافسه رئيس حزب “قلب تونس” نبيل القروي، بحسب نتائج استطلاع للرأي أجري لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع، من طرف مؤسسة “سيغما كونساي”.

وكشف استطلاع الرأي، الذي أعلنت عن نتائجه القناة التلفزية التونسية “الوطنية الأولى”، مساء يوم أمس الأحد، أن قيس سعيد (61 عاما)، حصل على 76,9 في المائة من الأصوات، في حين حاز نبيل القروي (56 عاما) على 23,1 في المائة من الأصوات.

وقد شمل الاستطلاع عينة من 14 ألف ناخب موزعين على مختلف الدوائر الانتخابية.

وكشفت نتائج مؤسسة “إيمرود كونسيلتينغ” للاستطلاعات، من جهتها، عن حصول قيس سعيد على 72 بالمائة من الأصوات، في حين حصل نبيل القروي على حوالي 27 بالمائة من الأصوات.

وخلال ندوة صحفية بعد الإعلان عن هذه النتائج هنأ قيس سعيد الشعب التونسي على اختياره، متعهدا، على الخصوص، باحترام مقتضيات الدستور واستمرارية الدولة.

وأشار نبيل القروي، من جهته، إلى أن مليون ناخب صوتوا لصالح حزبه “قلب تونس” معبرا عن عزمه على مواصلة العمل من أجل الدفاع عن الفقراء.

وأضاف أنه سينتظر النتائج التي ستعلن عنها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، مذكرا بأنه تعرض للسجن ومنع من القيام بحملته الانتخابية. واعتبر أنه لم يكن هناك تكافؤ للفرص بينه وبين خصمه قيس سعيد.

وتوجه اليوم الأحد، وفق إحصائيات للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، قرابة 58 بالمائة من الناخبين إلى مكاتب الاقتراع وذلك من بين 7 ملايين و74 الفا و566 مسجلين، وهو ما يفوق نسبة المشاركة في الدور الأول للانتخابات الرئاسية التي بلغت 45 بالمائة .

وكان سعيد، الوافد الجديد على المشهد السياسي، فاز بالمرتبة الأولى في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية، بعد أن حصل 18.4 من أصوات الناخبين في حين فاز القروي بالمرتبة الثانية بــ 15.58، متقدمين على 24 مترشحا آخرين من بينهم رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد (حزب تحيا تونس) ورئيس البرلمان بالنيابة عبد الفتاح مورو (حركة النهضة) ووزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي (مستقل) الذي دعمه على الخصوص حزبا نداء تونس وافاق تونس.

وشارك المرشحان قيس سعيد ونبيل القروي ليلة الجمعة الماضية في مناظرة تلفزيونية نظمتها التلفزة التونسية (عمومية) استقطبت أكثر من 6 ملايين مشاهد من تونس، بحسب بعض الاحصائيات.

وحظي قيس سعيد (مستقل) في الدور الثاني من الانتخابات للرئاسية بدعم أحزاب وقوى من عائلات سياسية مختلفة فائزة في الانتخابات التشريعية، التي جرت يوم 6 أكتوبر الحالي، من بينها على الخصوص حزب حركة النهضة (إسلامي)، الفائز بـ52 مقعدا وحزب التيار الديمقراطي (22 مقعدا) وائتلاف الكرامة “المحافظ” (21 مقعدا) وحركة الشعب (قومي) الفائز بـ16 مقعدا، إلى جانب أحزاب “الوطنيين الديمقراطيين الموحد” (يسار) و”الاتحاد الشعبي الجمهوري” و”الجمهوري” و”حراك تونس الإرادة” و”المؤتمر من أجل الجمهورية” و”التكتل”.

يذكر أن قيس سعيد ولد في 22 فبراير 1958 بتونس وهو حاصل على شهادة الدراسات المعمقة في القانون الدولي العام من كلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس وعلى ديبلوم الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري وعلى ديبلوم المعهد الدولي للقانون الإنساني بسان ريمو بايطاليا.

بدأ حياته المهنية كمدرس بكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية والسياسية بسوسة سنة 1986 ثم انتقل للتدريس بكلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بتونس سنة 1999 كما شغل منصب مدير قسم القانون العام بكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية والسياسية بسوسة من سنة 1994 إلى سنة 1999.

وتولى قيس سعيد منصب مقرر اللجنتين الخاصتين لدى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لإعداد مشروع تعديل ميثاق الجامعة ولإعداد مشروع النظام الأساسي لمحكمة العدل العربية سنتي 1989 و1990، وخبير متعاون مع المعهد العربي لحقوق الإنسان من سنة 1993 إلى سنة 1995.

وشغل قيس سعيد أيضا منصب كاتب عام ثم نائب رئيس الجمعية التونسية للقانون الدستوري في الفترة الممتدة من سنة 1990 إلى سنة 1995.

وهو عضو بالمجلس العلمي ومجلس إدارة الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري منذ سنة 1997 وكذلك رئيس مركز تونس للقانون الدستوري من أجل الديمقراطية.

وله العديد من الأعمال العلمية في مجالات القانون والقانون الدستوري خاصة. وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق