برقية ولاء وإخلاص إلى جلالة الملك من الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى بمناسبة اختتام أشغال الدورة العادية الـ25 للمجلس
توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء ووفاء مرفوعة إلى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من طرف الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى محمد يسف، وذلك بمناسبة اختتام أشغال الدورة العادية الخامسة والعشرين للمجلس، بمدينة الرباط.
وأعرب محمد يسف، في هذه البرقية، أصالة عن نفسه ونيابة عن علماء المملكة، لأمير المؤمنين “عن أزكى آيات الطاعة والولاء، وأسمى عبارات الإخلاص والوفاء ملتزمين بالتجند الكامل للسير وراء خطوات جلالتكم في إنجاز الصالحات، والإفراح بالمبرات، في أفق تثبيت أمن واستقرار هذا البلد وصون وحدته وحفظ انسجامه، رفعة لهذه الأمة إلى أعلى مقام في دينها وأسنى منتدى في دنياها، يسمو بها إلى ما ترسمون له من أسباب الكرامة والارتقاء، وما تضطلعون به من مواجب الازدهار والرفاه”.
وجاء في هذه البرقية أن علماء المملكة يغتنمون مناسبة انعقاد المجلس العلمي الأعلى ليعربوا لجلالة الملك عن افتخارهم بإنجازات جلالته التنموية، وبإبداعاته في العلاقات الدولية.
وعبر يسف بهذه المناسبة عن إكبار علماء المملكة لمواقف جلالة الملك الشجاعة في مواجهة التحديات الداخلية، من خلال ما يدشنه من مكتسبات استباقية، تحقيقا لحفظ بيضتها، ومناهضة ألوان المكايد الخارجية التي استهدفت مقدسات الأمة، بما أعلنه جلالته من مواقف في سبيل الدفاع عن القدس الشريف الذي يترأس لجنته.
وأضافت البرقية أن علماء المملكة يعاهدون الله على العمل بتوجيهات جلالة الملك، “المرقية لبلدكم، والتي يفتخرون بما عليها من لوائح التسديد، وبقراراتكم التي يزهون بما عليها من سوانح التأييد، في سبيل حماية هويته، وصيانة خصوصيته، متعاونين على الاستجابة لانشغالات المواطنين الدينية، والقرب من الشبيبة الفتية، والنهوض بحق إرث هذه الأمة السنية المؤسس على الثوابت التاريخية الجامعة، مستنفدين الوسع في تقوية المؤسسة العلمية، ومجالسها المحلية بتثبيت معالم النموذج المغربي الوسط في تسننه، والمعتدل في اختياراته، الصادر عن العقد الأشعري الأصيل، والعمل المدني الأثيل، والتزكية الداعية إلى ما يزين الدين من معالي الأمر الجميل”.
وأشار يسف إلى أن علماء المملكة “يعتزون بوراثتهم الجامعة، وهويتهم المانعة المجسدة في ثوابتهم المؤلفة التي صارت نموذجا يحتذى به، ويرنون من خلالها إلى رسم آفاق جديدة للاشتغال، وفق رؤية واضحة واستراتيجية محكمة، وآلية تنسيقية جهوية متقدمة، تعلو بها مركزية المؤسسة العلمية، ويترسخ بها قدر الثوابت الوطنية، وتتوسع بها الاستجابة للاحتياجات الدينية ويجاب فيها عن الأسئلة الآنية، والانتظارات المستقبلية، وتتقوى بها الجبهة الداخلية”.
وأعرب العلماء عن أملهم في أن يوفقوا في خدمة الأهداف التي سطرها أمير المؤمنين لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة التي تعزز توجه جلالته الاستراتيجي في أفق الارتقاء بعلاقات التعاون في مختلف المجالات، التي تجمع المغرب بعدد من البلدان الإفريقية، آخذين الإصر على العمل بتوجيهات وقرارات جلالته في تحقيق مقاصد هذه المؤسسة في التعريف بالصورة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف، وبقيمه السمحة.
وفي ختام هذه البرقية، توجه أعضاء المجلس العلمي الأعلى إلى الله تعالى بأن يحفظ جلالة الملك ويديمه حصنا مكينا لهذا الدين. كما توجهوا إلى المولى عز وجل أن يقر عين جلالته بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، ويشد أزره بصاحب السمو الملكي الأمير المولى الرشيد.