الحافي: انخفاض نسبة المساحات المحروقة بنسبة 37 في المائة خلال الخمس سنوات الأخيرة
أفاد المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، عبد العظيم الحافي، بالرباط، بأن مستوى المساحات التي اجتاحتها النيران، تقلص خلال السنوات الخمس الأخيرة، بنسبة 37 في المئة، مقارنة مع المعدل الوطني المسجل عادة.
وأوضح الحافي، خلال اجتماع اللجنة التوجيهية للوقاية ومكافحة الحرائق الغابوية، أن حصيلة حرائق الغابات بالمغرب، منذ فاتح يناير 2017، تكشف أن عدد الحرائق المسجلة بلغ 433 حريقا همت مساحة إجمالية تقدر ب 2414 هكتار، وهي نسبة “إيجابية” تعادل 5,5 هكتار للحريق الواحد.
وسجل أن 65 في المئة من هذه المساحات المحروقة عبارة عن أعشاب ثانوية ونباتات موسمية، فيما لم تهم هذه الحرائق سوى 1,9 هكتار للحريق في الغابات ذات الأصناف النبيلة، وذلك بفضل التحذير الاستباقي وسرعة التدخلات لإطفاء الحرائق المندلعة.
وأضاف الحافي أن تحليل البيانات الخاصة بالحرائق التي اندلعت طيلة العشرين سنة الأخيرة، لا سيما الإحصائيات المسجلة في الفترة ما بين 1997 و2006، والفترة ما بين 2007 و2016، يشير إلى ارتفاع عدد الحرائق بنسبة 10 في المئة، أي من 415 إلى 455 حريقا، وتقلص المساحة المحروقة بنسبة 25 في المئة، أي من 3700 هكتار في السنة إلى 2850 هكتار، إضافة إلى تقلص هذه المساحة بنسبة 50 في المئة خلال الخمس سنوات الماضية (2013-2017) لتصل إلى 1930 هكتار في السنة.
وأشار إلى أن الأصناف الغابوية النبيلة انخفضت لتصل إلى 45 في المئة (من 72 بالمئة إلى 40 بالمئة حاليا)، فيما انخفض متوسط المساحة المحروقة بنسبة 25 بالمئة (من 8 هكتارات للحريق الواحد إلى 6 هكتارات).
وأبرز أن المغرب استطاع خلال العشر سنوات الأخيرة أن يصل إلى تخفيض مساحة الحرائق الغابوية وأضرارها على الثروة الغابوية في ظل التغيرات المناخية الصارخة والضغط البشري المتزايد، مشيرا إلى أن استراتيجية المندوبية للفترة 2015-2024 جعلت من مكافحة المخاطر المناخية قاعدة رئيسية للتنمية.
وأشاد الحافي بكون المغرب سجل بفضل هذه الاستراتيجية، وكما تدل على ذلك الحصيلة المتوسطية لسنة 2017 لحرائق الغابات، أقل مساحة محروقة من الغابات (2414 هكتار) مقارنة مع المساحة الغابوية الإجمالية للمملكة، موضحا أن المساحات الغابوية المتضررة هذه السنة من الحرائق في البرتغال وإسبانيا والجزائر وفرنسا تقدر على التوالي ب 215 ألف و106 آلاف و54 ألفا و11 ألف هكتار.
وتعتبر هذه النتائج الجيدة، حسب الحافي، ثمرة ملاءمة مخططات التدخل مع ظروف المجال الغابوي والمجهودات المبذولة لتحسين تهيئته وتجهيزه من جهة، وإلى التنسيق المبني على التجارب الميدانية، والذي يربط مختلف الفرقاء المعنيين من درك ملكي ووقاية مدنية وقوات مسلحة ملكية وقوات ملكية جوية وقوات مساعدة والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر.
وخصص هذا اللقاء الذي احتضنه المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية، لتسليط الضوء على حصيلة حرائق الغابات لموسم 2017 والدروس المستخلصة، وتقديم برنامج العمل المتعلق بموسم 2018.