شهدت أول رحلة لشركة الطيران (كورسير) انطلاقا من مطار بليز ديان دو دياس (47 كلم عن دكار) نحو باريس، ميلاد رضيعة على متن الطائرة حسب ما نقلت صحيفة (لوسولاي) السنغالية.
وقالت الصحيفة إنه “بعد بضع ساعات من الانطلاق الرسمي للعمل بمطار بليز ديان الدولي، شكلت الرحلة الأولى لشركة (كورسير) نحو باريس حدثا غير مسبوق. حيث تحولت مقصورة الطائرة إلى قاعة للوضع”.
وقال قائد الرحلة، فيليب لاتوري، “أقعلنا من مدرج المطار الجديد بليز يدان، وبعد ساعة من الطيران، أبلغني الطاقم أن سيدة على تشتكي من أوجاع متكررة على مستوى البطن”، مشيرا إلى أنه “بعد وصولي، لم يكن هناك مجال للشك أن المرأة قد أتاها المخاض. لقد كنا بصدد حالة وضع على متن الرحلة”.
وأضاف أنه “إبان ذلك، تم إطلاق نداء مهم من قمرة القيادة. هل هناك من طبيب على متن الطائرة؟ وهنا كانت المفاجأة، حيث تقدم طبيب سنغالي متخصص في طب النساء والتوليد”.
“لقد كان الحظ بجانبنا”، يقول لاتوري، مضيفا أنه “لم تكن هناك حاجة لإجراء عملية قيصرية أو أي عمليات أخرى معقدة. كل الأدوات كانت متوفرة، والأدوية أيضا، بل وإن ظروف الرحلة كانت ممتازة. لم تكن الطائرة تعرف اهتزازت كما لم تكن تجتاز منطقة اضطرابات. المسافرة أنجبت طفلة”.
من جهتها، قالت الأم إنه “لا نشاهد هذا النوع من الأحداث سوى في الأفلام. وهذا الأمر وقع معي.. لقد كان أمرا مزعجا بالنسبة لي”، وهو شعور بررته بالتأخر الذي تسببت فيه عملية الوضع لأنه كان على الطائرة أن تعود إلى مطار بليز ديان ليتم التكفل بها من طرف المصالح الطبية المختصة.
