ثقافة وفنون

افتتاح المهرجان الوطني للوتار-إيقاعات المغرب في نسخته السابعة بمدينة سطات

رفع الستار مساء أمس الخميس بالمركب الثقافي بسطات، على فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الوطني (للوتار-إيقاعات المغرب)، التي ستتواصل إلى غاية 23 دجنبر الجاري وذلك بمبادرة من جمعية (المغرب العميق لحماية التراث)وبدعم من وزارة الثقافة والاتصال.

وبالمناسبة أكدت المديرة الجهوية لوزارة الثقافة والاتصال –قطاع الثقافة- بجهة الدار البيضاء سطات السيدة خديجة العريم في كلمة لها أن هذا المهرجان يشكل جسرا للتواصل وملتقى لمختلف الفعاليات الفنية والثقافية بمختلف أرجاء المملكة، فضلا عن كونه حدثا بارزا يتوخى من ورائه الحفاظ على الموروث الثقافي بنفائسه وتعبيراته وتجلياته.

وأضافت أن هذه التظاهرة، التي يتم الانفتاح من خلالها على نزلاء المؤسسات السجنية كإضافة نوعية في المشهد الثقافي، تعد فرصة سانحة لملامسة عن قرب مستوى الاسهامات الثقافية لفعاليات المجتمع المدني كطرف فعال في تحقيق التنمية السوسيو ثقافية، وكذا لتحفيز باقي الفعاليات والقوى الإبداعية على الانخراط في مثل هذه المحافل بمختلف أبعادها الثقافية والفنية.

ومن جانبه أبرز مدير المهرجان السيد عبدالله الشخص أن جمعية (المغرب العميق لحماية التراث)، التي يرأسها، أخذت على عاتقها ضمن استراتيجيتها العمل حماية التراث وتكريم شيوخ الوتار بمختلف أرجاء المملكة وبالتالي تحسيس الشباب بمكانة هذه الآلة الموسيقية في مختلف الإيقاعات المغربية المتنوعة بما فيها الكناوي والحساني والحصبي والشاوي وغيرهم.

وأوضح أن الوتار يبقى آلة مغربية أصيلة لا يجوز التخلي عنها، حفاظا من جهة على الممارس (العازف) ومن جهة أخرى على الصانع التقليدي الذي يقف وراء إخراجها لحيز الوجود، وذلك في ارتباط وثيق بين ما هو لامادي (النغم والقصيدة والعيطة) وما هو مادي (مكونات الالة من جلد وخشب ووتر).

قد شهد حفل الافتتاح تكريما خاصا على شرف كل من الفنان المقتدر “أحمد ولد قدور” أحد قيدومي شيوخ العيطة من مدينة بن أحمد والثنائي الشهير “قشبال وزروال” من مدينة سطات وذلك اعترافا بإسهاماتهم الابداعية التي بصموا بها تاريخ الفن والثقافة الشعبية من خلال الجمع بين رقي الكلمات وعذوبة الأنغام.

كما تضمن الحفل الافتتاحي للمهرجان باقة من المساهمات الغنائية من اداء مجموعات طربية وتراثية تم استقدامها من مختلف ربوع المملكة حيث ستضل على مدى ثلاثة ايام في تواصل مباشر مع الجمهور الشغوف للاستمتاع بتقسيمات آلة الوتار ضمن مختلف الألوان الابداعية الاصيلة.

وعلى غرار الدورات السالفة، فدورة هذه السنة تتضمن ضمن فقرات برنامجها ندوة فكرية علمية يتمحور موضوعها حول “استراتيجية القطاعات الوصية على الثقافة لدعم التراث اللامادي” والتي يمكن للطلبة والباحثين حسب المنظمين اعتمادها كمرجعية لمزيد من البحث والتمحيص في هذا الفن التراثي الأصيل.

ويذكر أن هذا المشروع الفني ساهم في اخراجه الى حيز الوجود ايضا كل من عمالة إقليم سطات ومجلس جهة الدار البيضاء- سطات بشراكة مع المجلس الاقليمي لمدينة سطات.

قد يعجبك ايضا

أضف تعليقاً

Back to top button
Close
Close