شبيبة الاشتراكي الموحد والاتحاد الاشتراكي تتدارس قضية الشباب والمشاركة السياسية بالدار البيضاء

قال عبد الكبير اخشيسن، عضو المجلس الوطني للصحافة، في نقد للذات الحزبية، إن الأرقام المتداولة حول ممارسة الشباب للسياسة مزعجة ومقلقة، واعتبر ظاهرة عزوف الشباب عن الممارسة والانخراط في العمل السياسي إشكالية أصبحت مألوفة وعالمية.

وحمل عضو المجلس الوطني لحزب الإتحاد الإشتراكي، الدولة مسؤولية ظاهرة عزوف الشباب عن الفعل السياسي، خلال ندوة تحث عنوان “الشباب والمشاركة السياسية” بفضاء الجمعيات البركة بالحي الحسني، يوم أمس السبت 21 دجنبر 2019، من تنظيم منظمة الكشاف الجوال ومنظمة الشبيبة الإشتراكية، من خلال ممارسات سابقة تمتلت في تزوير الانتخابات، وتمييع العمل السياسي، وتقزيم دور الاحزاب السياسية في المجتمع.

ولم تسلم وسائل الإعلام، من نقد عضو المجلس الوطني للصحافة، بشيطنتها للعمل الحزبي، التي عملت على تيئيس المغاربة من العمل السياسي، وتبخيس المؤسسات السياسية وعلى رأسها البرلمان، وترسيخ صورة سيئة عن البرلماني في دهن المواطن المغربي.

المتحدث ذاته، أشار إلى تراجع دور الجامعة في تسييس الشباب المغربي من خلال الحلقيات التي كانت تدور في الحرم الجامعي، والتي كانت تجعل الشباب الجامعي تبني ايديولوجيات مختلفة.

نقد عضو المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي، وصل إلى الأحزاب السياسية، بعد التأويلات التي اعطيت لتعبيرات “الالترات، “انزعجت كثيرا للتأويلات التي اعطيت لتيفوات بالملاعب الوطنية، بعدما كان يتهم جمهور الكروي بالسطحية”.

وطالب اخشيشن، الأحزاب السياسية بجلد الذات والخروج من قوقعتها، مشيرا إلى أن الملك كان سباقا في نقذه للوضع السياسي أكثر من الأحزاب السياسية.

من جانبه الدكتور رشيد روكبان، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، اعتبر أن الفاعل السياسي والاحزاب السياسية لم تعد قادرة على احتواء الممارسة السياسة، وأصبح الفن، والرياضة، أكثر ممارسة وفعالية في ممارسة وبلاغة الفعل السياسي، والدليل مدرجات الملاعب الوطنية، وما تمارسه “الترات” الفرق الوطنية من خلال “التيفوهات” التي ترفعها في الملاعب الرياضية.

وطالب عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والإشتراكية، من المسؤولين بإجراء مسح بسيط في جوار المغرب، وأخد العبر، لأن هناك دولا تمزقت، ودول في طريق مفتوحة على جميع الاحتمالات، انطلاقا من ليبيا الجزائر اليمن سوريا والعراق تم السودان، باستثناء دول الخليج والملكيات في الدول العربية.

وشدد نفس المتحدث، على قراءة متأنية للخطاب الملكي التاريخي لسنة 2016، الذي حلل فيه الملك الوضع بالمنطقة العربية، والذي ختمه صاحب الجلالة بتساؤلات عن محاولات إعادة المنطقة العربية إلى الصراع البيني، واختلاق الأزمات.

واعتبر ركبان أن الخطر الخارجي، الذي يهدد استقرار المملكة منفده الوحيد، هي قضية الصحراء المغربية، داعيا إلى تنويع شركاء المغرب وعدم الاعتماد على الاقطاب المعلومة.

وداخليا دعا الدكتور ركبان، لمواجهة هذا الخطر بتقوية الجبهة الداخلية عبر تعزيز الديمقراطية الداخلية واحتضان الطاقات الشبابية، لإحتواء الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي لا تبشر بالخير، بداية بالحراكات إجتماعية كحراك الريف وجرادة والمقاطعة، وقضية الأساتذة المتعاقدين، إلى والاغاني التي ترفع في المدرجات ومواقع التواصل الاجتماعي.

يذكر أن هذا النشاط هو نشاط مبرمج ضمن الأنشطة المبرمجة من طرف منظمة الكشاف الجوال والشبيبة الإشتراكية بمنطقة الحي الحسني.