رياضة

المشكل متعلق بالمحرك، والرئيس دوما يعتزم تغيير سائق الحافلة

عثمان فواج (ص. م)

للأسف، هكذا حال وواقع نادي الوداد الرياضي الذي أصبح يعيش تحت ظل التسيير العشوائي، والتدبير الغير معقلن من قبل إدارة الفريق الأحمر، الأمور أصبحت واضحة فكيف يعقل أن يتوالى على تدريب النادي خلال موسم واحد أربع مدربين، زيادة على ذلك إبرام العديد من الإنتدابات خلال الميركاتو الشتوي دون تقديم الإضافة المرجوة و المطلوبة من قبلهم وعدم وجود نظرة تقنية أو تحديد لمراكز الخصاص من قبل المدرب، أمر يجعلنا نعلم السبب وراء هاته الأفعال ألا وهو وضع الكمامة على أفواه المنتقدين.

والخروج هذا الموسم دون تحقيق أي لقب كان كفيلا بطرح أكثر من علامات استفهام، عند الجماهير الودادية التي اعتادت على تحقيق الألقاب، كلها عوامل جعلت البوصلة تتوجه نحو الرئيس سعيد الناصيري، الذي فشل فشلا ذريعا في أن يضع فريقه في السكة الصحيحة خلال العام الحالي، ليخرج بعد الإقصاء من نصف نهائي دوري الأبطال ببلاغ يتضمن اعتذارا شاملا لجماهير الفريق الأحمر واعدا إياهم بإصلاح ما يمكن إصلاحه، مع وضع هيكلة شاملة تشمل جل النواحي خاصة فيما هو إعلامي، تقني وإداري.

الإنطلاقة دشنت مسارها منذ اليوم، حيث عرفت التخلي على العديد من الأطر التقنية على رأسها، السنغالي موسى نداو ومدرب الحراس سعيد بادو إضافة إلى بعض العناصر الآخرى من ضمن الطاقم الطبي، بينما لم يتم استبعاد أمر إقالة الربان الأرجنتيني غاموندي وتعويضه بمدرب آخر، خصوصا أن العديد من الأسماء وضعت سيراتها الذاتية في مركب بنجلون.

التيارات تعرف انقساما بين محبي الوداد الرياضي، فهناك أصوات تتعالى وتطالب بضرورة تخلي الرئيس سعيد الناصيري عن منصبه بعد الفشل الكلي خلال هذا الموسم، بينما هناك آراء أخرى ترى بقاء الرئيس الحالي خيارا مناسبا، شرط التدارك وتغيير طريقة التسيير المعتادة منذ قدوم الأسمراني للبيت الأحمر.

وأخيرا، الأيام و الأسابيع القليلة القادمة كفيلة أن توضح لنا القرارات المنتظر اتخادها، ثم الخريطة التي سترسمها الإدارة، والتي تشمل الأهداف المسطر على تحقيقها خلال المواسم المقبلة.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق