رياضة

القرية الرياضية للملاليين.. من صناعة النجوم إلى كثرة الهموم.

القرية الرياضية للملاليين بتطوان التي تم إحداثها على عهد الرئيس السابق للمغرب التطواني وفريق عمله يعتبرها كل التطوانيين جوهرة الشمال لكونها جاءت لتحمي أبناءها من الإنحراف وتمكنهم من صقل مواهبهم الكروية  وهو المشروع الذي نجح في تدبيره المكتب السابق والذي جنى منه العديد من المواهب الكروية في إطار مشروع رياضة ودراسة وهي المواهب التي ستصبح فيما بعد نجوما في البطولة الوطنية من أبرزها: زيد كروش ومحمد أبرهون وأنس المرابط ويوسف بوشتى ونصير الميموني وبلال زريوح ومحمد اليوسفي وبلال المكري، إضافة إلى محمد سعود ومحمد المكعازي ومحمد الرواس و ياسين لكحل، أيوب لكحل، سفيان يخلف، عبد المولى الغروس، أيوب المودن، مرتضى فال، أنس المرابط، المهدي الخلاطي، أولاد الشاعر، عماد السطيري، أيمن البراق، محمد التسولي، عدنان العاصمي، أنس جبرون، زكرياء الوردي، واللائحة طويلة يصعب حصرها.

الإهتمام بالتكوين وتوفير النواة الحقيقية للفريق من لاعبين متخرجين من مدرسته ومن صلبه، هو البرنامج الذي رفعه رئيس الفريق السابق منذ أول جمع عام صيف 2005، حيث دشن لمرحلة إحترافية جديدة سبق بها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وقد قال ذلك الرئيس السابق للجامعة السيد علي الفاسي الفهري.

ولكون المغرب التطواني كان يفتقر للبنيات التحتية والتطوانيون يعرفون ذلك، جاءت المبادرة من الرئيس السابق ومكتبه المسير فكانت الإتصالات مكثفة برئيس الجامعة السابق ” الله يذكرو بخير” الجنيرال حسني بنسليمان ووزير الداخلية السابق شكيب بنموسى الذي يشغل حاليا رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد، والوالي السابق إدريس الخزاني وكل المسؤولين والمنتخبين في الوقت الذي كانت فيه بعض الجهات تحاول الاستيلاء على أراضي الملاليين  مع إعلان الحرب على آل أبرون، لكن المصلحة العامة إنتصرت في الأخير وتحقق المراد ليصبح مركز التكوين الملاليين الأجود في المغرب وإفريقيا لأن إحترافية الفريق لا تقف عند توفير الظروف المناسبة لفريق الكبار، و إنما الاحتراف الحقيقي هو مدى قدرة النادي على صناعة الناشئين.

أمام هذا المكتسب التاريخي والكنز الذي تركه المكتب السابق للمغرب التطواني، أصبحت هذه المعلمة الرياضية تتلاشى وتتراجع كليا عن أداء دورها الكبير بل تم إفراغها من الدور الذي كانت عليه في إطار مشروع رياضة ودراسة بحيث كان المركز يلعب دورا أكاديميا وتربويا ورياضيا للأسف هذه الأمور تم ضربها عرض الحائط ما يؤكد فعلا أن الذي يفتقر لمشروع البناء المستقبلي لا تنتظر منه سوى الفشل، إذ بعد أن كانت النضالات والكفاحات ضد أباطرة العقار، وبعد كل أنواع الهجومات ضد عائلة آل أبرون، يصبح مركز التكوين للملاليين بلا هوية ولا دور في صناعة الأجيال، لذلك جاءت الإنتدابات فاشلة ترتب عنها ما يعيشه الفريق اليوم في البطولة الوطنية.

من حق التطوانيين الأحرار الشغوفين بحبهم لفريقهم أن يعبروا عن سخطهم تجاه ما يحدث لفريقهم الذي كان لا يشق له غبار ويهديهم الأفراح بدل المواجع التي أصبحت شعارا في كل دورة.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق