اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير تدعو السائقين إلى التحلي باليقظة أثناء استعمال الطريق خلال عطلة نهاية السنة
دعت اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير سائقي مختلف أصناف العربات إلى ضرورة التحلي باليقظة والحذر أثناء استعمال الطريق واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لتوفير شروط الوقاية والسلامة الطرقية قبل استعمال الطريق وأثناء السير، وذلك خلال عطلة نهاية السنة.
وحثت اللجنة، في بلاغ لها اليوم الجمعة، كافة مستعملي الطريق، وعلى وجه الخصوص، سائقي السيارات الخاصة والسائقين المهنيين لسيارات الأجرة وحافلات النقل العمومي للمسافرين وشاحنات نقل البضائع، من موقع المسؤولية الملقاة على عاتقهم، إلى ضرورة احترام قانون السير والتقيد بمستلزمات وضوابط السلامة الطرقية، نظرا لما ستعرفه مختلف محاور شبكة الطرق الوطنية من حركة كثيفة للسير وإقبال المتزايد على وسائل النقل العمومي للمسافرين تزامنا مع عطلة نهاية السنة.
وأكدت اللجنة على أهمية إخضاع العربات، قبل استعمال الطريق، للصيانة الميكانيكية والفحص التقني الدقيق لأجهزة السلامة والتأكد من صلاحيتها وخلوها من كل الأعطاب والشوائب التقنية التي من شأنها التسبب في وقوع حوادث السير، خاصة سلامة العجلات وأجهزة الحصر والنوابض وماسحات الزجاج وغيرها.
ودعت اللجنة إلى أخذ قسط وافر من الراحة بالنسبة للسائق حتى يتمكن من القيادة بشكل آمن وسليم لأن الإرهاق والتعب يتسببان في عدم قدرته على التركيز وضعف القدرة الإدراكية، مما يؤثر سلبا على تقييم المسافات والسرعة والاضطراب في القيام بالمناورات أثناء السياقة، وبالتالي البطء في اتخاذ ردود الفعل المناسبة.
كما حثت على ضرورة الاستعداد للسفر وتنظيمه بالتحديد المسبق لمسار التنقل ووقت السفر كلما كان ذلك ممكنا وتفادي أوقات الذروة، وإلى تنظيم الأمتعة وربطها بإحكام وعدم تحميل السيارة أكثر من الحمولة المسموح بها لأن ذلك يشكل خطرا على سلامة الراكبين، فضلا عن الاطلاع على حالة الطقس عبر وسائل الإعلام وعلى حالة الطرق ووضعيتها قبل السفر من خلال الخدمات التي يقدمها التطبيق “طريقي” على الهاتف المحمول.
وناشدت اللجنة السائقين على التخفيض من السرعة أثناء السير، والحرص على ملاءمتها مع ظروف السير والأحوال البيئية للطريق مع الالتزام التام بقواعد السير والمرور خصوصا على مستوى المنعرجات والمنحدرات والطرق الوعرة والملتوية، وضرورة احترام مسافة الأمان القانونية مع العربات التي تسير أمام السائق داخل المجال الحضري وخارجه، وعلى وجه الخصوص في الطرق الوطنية والطرق السيارة، ومضاعفة الانتباه لتفادي خطر الانزلاق الذي يكون واردا مع التساقطات المطرية خاصة إذا كانت العجلات والنوابض في حالة غير جيدة.
ودعت إلى استعمال أضواء التقابل وماسحات الزجاج لتحسين الرؤية في الأوقات الممطرة خصوصا أثناء السياقة ليلا، وتجنب استعمال الهاتف النقال أثناء السياقة لأنه يرفع من احتمال وقوع الحوادث بخمسة أضعاف، مع ضرورة جلوس الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عشر سنوات في المقاعد الخلفية ووجوب ربط أحزمة السلامة، سواء بالنسبة لراكبي المقاعد الأمامية أو الخلفية، بالإضافة إلى راكبي حافلات النقل العمومي للمسافرين.
كما نبهت اللجنة إلى تجنب السفر على شكل قافلة متلاصقة وتنبيه السائقين الآخرين عند الرغبة في التجاوز القانوني أو الشروع في التوقف مع تفادي التوقف المفاجئ، داعية إلى التسامح على الطريق وخاصة اتجاه أخطاء الآخرين.