ارفعوا الحصار عن الرجاء وأطلقوا سراح سكوادرا و أبناء المدرج الجنوبي
هل زكرياء بلقاضي و أبناء الكورفا سود هم السبب في الفواجع التي هزت المجتمع المغربي في الآونة الأخيرة، من “فيضانات الجنوب” سنة 2014، إلى “محرقة الأطفال” بطانطان 2015، وموت نساء في المعبر الحدودي بسبتة هذه السنة، وصولا إلى “فاجعة الصويرة” الأخيرة التي أودت بحياة 15 امرأة بحثا عن كيلوغرامات من الدقيق، وغيرها
هذه الأحداث المؤلمة، التي كلما حدثت، إلا وصدمت الرأي العام الوطني، الذي يتألم ويتحسر ويتعاطف مع ضحايا هذه الفواجع، لكن ما يلبث أن يخفت التعاطف، وتُنسى القضية، خاصة مع فتح تحقيق “بارد” ينتهي بسطور “جافة” لا تشفي الغليل و لا يتم محاسبة مرتكبيها .
زكرياء بلقاضي روح المدرج الجنوبي
لم يجد أصحاب القرار بالمملكة المغربية ،كبش فداء،للتضحية به جراء كل ثغرات المجتمع ،سوى كابو الجماهير الرجاوية،زكرياء بلقاضي،المعروف لدى الجميع ب “السكوادرا”..، حيث أصر الماكرون والمتنكرون بزي محبة القلعة الخضراء على الزج بإسم زكرياء بتهمة المشجع الوفي للكيان الأخضر.
الأسئلة التي تتناسل يوما عن يوم،وظلما بعد ظلم،ومنذ الرابع من يوليوز 2016 حين كان الكل ينتظر خروج زكرياء بلقاضي من السجن، ليتفاجأ المغاربة بخبر استمرار حبسه لمدة إضافية، في قضية قديمة ملفقة، كان قد حكم عليه فيها بسنتين موقوفة التنفيذ،لتصبح فجأة نافذة وسارية بفعل فاعل، أو استجابة لحقد حاقد.
لماذا زكرياء بلقاضي بالضبط ؟
كيف لرجاوي خلوق،ولد الشعب، أن يتهم بالشغب والعنف، وهو الذي يؤطر آلاف الجماهير باحترافية وانضباط ؟
من المستفيد من اتهام سفير الروح للمدرج الجنوبي، بالباطل وبما لم يفعل؟
متى سيستمر أصحاب الريع وأعداء الرجاء، من الداخل والخارج، ولوبي التحكم في القطاع الرياضي المربح، في نهب الأندية وابتزازها وظلم جماهيرها ؟
ولمصلحة من يتم ملأ مسيرة الرجاء العالمي بالأشواك والعراقيل المفتعلة ؟
ارفعوا أيديكم عن الرجاء واطلقوا سراح زكرياء بلقاضي و أبناء المدرج الجنوبي
زكرياء بلقاضي، قبل أن يدمي العيون عندما سجن بتهمة أنه مشجع بدرجة فنان، استطاع أن يجعل العدسات تصوب نحوه بذهول، فكان في الفترات الحرجة التي مرت منها الرجاء في السنتين الأخيرتين، نقطة الضوء الذي سقى “الفيراجيست” من وفائه، وجعل العالم يضرب بـ”الماكانيستا” مثال الجمهور الذي يساند فريقه في الضراء قبل السراء.
روحه القيادية وقدرته المذهلة على تعبئة الرجاويين، والمكانة الكبيرة التي يحتلها في قلوبهم ومدى تأثيره الكبير في توجهاتهم، قضّت مضجع المسؤولين وأزعجت مآربهم، خاصةً وأنه كان ضد كل مفاهيم الفساد، وأول المدافعين على مصالح الفريق الأخضر”، وصد المتربصين به، فكان الحل بالنسبة إليهم إزاحته جانباً، وإيداعه سجن “عكاشة” رفقة أعضاء مجموعات المكانا، عَلّ ذلك يطفئ شعلة الشغف والحماس لدى”الفيراجست”
جمهور المكانا لن يترخى عن قضيته
جمهور المكانا ضحى بوقته الذي سخره كاملا لتطوير التشجيع في المدرج الجنوبي، ولم يكترث لمستقبله، فكل الأيام بالنسبة لهم هي فترات انتظار لموعد مباراة الرجاء، ذلك اليوم الذي سينجح فيه الجمهور لإصال صوت الشعب في ضل إغلاق المراكز الثقافية و تدهو المنظومة الوطنية للتربية و التكوين في البلد ذلك اليوم الذي لا يحق لعاشق الأخضر أن يكون مريضاً ولا غائبا برغم من التلاعب المتكرر في حق الرجاء بعدم وجود ملعب رسمي منذ 3 سنوات، مرورا للجنة البرمجة، التي أصبحت بدون قناع و بمنزلة الإعصار الذي سيدمر أعراف اللعبة النزيهة، وذلك بإتخاد جملة من القرارات الغير المسؤولة، الهدف منها إسقاط الرجاء و إبعاده عن جمهوره الذي لم و لن يتراخى عن قضيته مهما بلغت من الصعوبة ، كيف يعقل برمجة جميع المقابلات الأخيرة للرجاء البيضاوي وسط الأسبوع ، وفي بعض الأحيان يتم تغير مكان و زمان المقابلة في ظرف وجيز بحجة 《 الدواعي الأمنية 》
إن نادي الرجاء البيضاوي وجماهيره العريضة،التي شرفت الكرة المغربية على جميع الأصعدة وجعلت علم البلاد يرفرف دائما وعاليا،وفي أكبر البطولات الدولية، والتي كتب عنها الكثيرون وشهدت لها القنوات الفضائية العربية والدولية بالقدرة على خلق أجواء من الفرحة والفرجة في انضباط تام وانسجام رائع،حير كبار المعلقين، وأشاد به العظماء من المدربين.. هذا النادي وجماهيره لا يريدون سوى تحقيق العدالة ورفع الظلم عنهم وعن رجال الرجاء الشرفاء وشبابه الكرماء،وهي تحترم النظام العام والقوانين الجاري بها العمل،حتى وهي تشعر بالغبن والمؤامرة والاستهداف..وليس أمام هذه الجماهير الأسطورية إلا المزيد من الصبر على الأقدار، وتفويض الأمر لله وحده .
لم يكن لنا إلا كرة القدم لنتنفس بها ولكنهم “أهلكوها”، وأدخلوا فيها العنصرية والسياسة، فماذا تبقى لنا لنفرح به؟
لم يبقَ شيء.. تلك هي الإجابة.. اللاشيء.
أمين شطيبة