رياضة

وسط  ضبابية المشهد الكروي المغربي..أين اختفى فوزي لقجع؟!

غير بعيد عن مقر الجامعة الملكية المغربية بالرباط، صمت كنائسي يخيم على ملعب الأمير مولاي عبد الله، حيث ملاذ “المتشردين” من الأندية الباحثة عن مأوى لاستضافة مبارياتها ضمن البطولة  “الاحترافية” المغربية، دون الاكثراث للعواقب التي قد تترتب عن ذلك، لا على مستوى الإطار المكاني الذي لن يتحمل عشبه الأخضر ضغط الأقدام المتعاقبة ولا على مستوى الطابق المقدم الذي لا يسر الناظرين.

بعد أن كان شخصية السنة الكروية بامتياز، بخرجاته الإعلامية التي صاحبت مشوار المنتخب الوطني المغربي نحو “المونديال”، اختفى فوزي لقجع، رئيس الجامعة، فجأة، وظل متفرجا على الوضع الكروي القائم ببلادنا، مفضلا أن يعتلي قمة الهرم ويطل من برجه العاجي على قاعدة تئن ودعامات تصدأ، وهو لا يعي أن الانهيار قد يأتي في لحظة.

لدواعي أمنية، أردنا تنبيه السيد الرئيس أن ما يقع داخل نادي الرجاء الرياضي البيضاوي، على سبيل الذكر وليس الحصر، شأن يخص جامعة فوزي لقجع بصفتها المؤسسة التي تسهر على الحقل الكروي المحلي، بغض الطرف عن مؤسسة موازية تدعى العصبة الاحترافية التي لم تأخد بعد استقلالياتها…كيف  لا وأن رئيسها يحمل قبعات متعددة، هذا الأخير الذي عشنا في ولايته “عبثا” غير مسبوق في بطولة قيل عنها ما قيل وأطلقت عليها الأسامي بدون حسيب ولا رقيب…عن أي احتراف نتحدث وحتى البنى التحتية الرياضية غير مؤهلة؟!

الكل يحضر ليظهر في أبهى حلة خلال افتتاح “الشان” في 13 يناير بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، هذه المعلمة التي أضحى روادها من قطبي الكرة المغربية يخجلون من الافتخار بها، حيث لا هندستها ولا مظهرها الخارجي أضحى يواكب العصر، وحتى إن صرفت عليها الملايير فانه لابد من “العكر فوق الخنونة” لتأهيلها بمعايير ملعب كرة قدم حديث، ونحن نطل على سنة 2018.

أين اختفى فوزي لقجع؟…فهو الشخص المكلف بإطلاعنا على مآل ملف مغربي قيل أنه ينافس الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، من أجل احتضان “مونديال 2026” الذي ليس كسائر النسخ..هل يعتقد  رئيس الجامعة أن تقربه من أجهزة القرار الكروية هي الكفيلة بمنحنا هذا “الحلم”؟..أم سنعيش الوهم إلى غاية يونيو 2018، ثم يصعد “جنريك” النهاية ونعيد تجريب حظنا من جديد بعد 16 سنة أخرى..مشهد سريالي الذي يقع في بلدنا هذا..هل سننافس أمريكا ونحن لا نتوفر حتى على ثلاث ملاعب بمواصفات مقبولة؟..من أجل ألا نكون عدميين ونقول أن حتى هذه الثلاثة بعيدة كل البعد عن المستوى العالمي.

قد يعجبك ايضا

أضف تعليقاً

Back to top button
Close
Close