سياسة

السلطات المحلية بالعيون تسابق الزمن لإنجاح أشغال منتدى المغرب ودول المحيط الهادي.

على بعد ساعات من احتضان مدينة العيون لأشغال “منتدى المغرب-دول المحيط الهادئ″، والذي من المزمع أن تنعقد أشغاله بمقر جماعة العيون، تجري الإستعدادات والتحضيرات على قدم وساق لوضع اللمسات الأخيرة لجعل حاضرة الأقاليم الجنوبية في مستوى هذا الحدث الديبلوماسي البارز، والذي سيعرف حضورا وازنا لاثني عشر وزير خارجية يمثلون دول المحيط الهادئ، فضلا عن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي ناصر بوريطة.

فكل التحضيرات والتدابير اللازمة المتعلقة بتنظيم هذا الإجتماع الديبلوماسي الرفيع قد اتخذت، حيث تعمل السلطات المحلية وبالتنسيق مع مصالح وزارة الشؤون الخارجية على توفير كافة الوسائل والإمكانيات البشرية واللوجيستيكية لإنجاح هذا الموعد الهام، والذي يتوقع أن يكون له صدى إيجابي على المدينة وتعزيزها مكانتها وإشعاعها القاري والدولي.

مدينة العيون التي عرفت خلال الشهور الأخيرة حراكا ديبلوماسيا غير مسبوق تمثل في احتضانها لقنصليات تمثل مختلف مناطق القارة الأفريقية، في تمثيل ديبلوماسي هو الأول والأرفع من نوعه بالأقاليم الجنوبية، كما باتت قبلة ومحجا لمسؤولين بارزين من عدة مناطق من العالم، هي اليوم على موعد مع احتضان اجتماع ديبلوماسي رفيع المستوى هو الأول من نوعه في تاريخ المدينة، وهو ما يعكس المكانة القارية والدولية التي باتت تتمتع بها، وكذا المستوى المتقدم والمتطور الذي عرفته، وذلك بفضل جهود القائمين على تدبير شأنها المحلي.

وكان وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، قد أكد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده رفقة نظيره الغابوني لان كلود بيلي باي نزي، وذلك على هامش افتتاح جمهورية الغابون لقنصلية عامة بمدينة العيون الشهر الماضي، أن مدينة العيون على موعد في 22 من فبراير مع احتضان “منتدى المغرب-دول المحيط الهادئ”.

وأشار بوريطة إلى أن عقد الاجتماع الوزاري بين المغرب وبلدان المحيط الهادئ بمدينة العيون حاضرة الأقاليم الجنوبية، يأتي لتأكيد متانة مستوى علاقات التعاون والصداقة بين الجانبين، وترجمة الإرادة القوية لتعزيز هذه العلاقات بشكل أكبر، وفقا لرؤية جلالة الملك محمد السادس وقادة هذه البلدان، وكذا التأكيد على دعم بلدان هذه المجموعة لموقف المغرب من النزاع الإقليمي حول الصحراء.

يشار إلى أن مجموعة منتدى جزر المحيط الهادئ منظمة حكومية دولية تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدان المستقلة في منطقة المحيط الهادئ، وهي مراقب رسمي في الأمم المتحدة، ويتكون المنتدى من 16 دولة مستقلة وهي “استراليا، ناورو، فيجي، نييوي، بالاو، نيوزيلندا، بابوا غينيا الجديدة، جزر كوك، ساموا، جزر سليمان، تونغا، فانواتو، ولايات ميكرونيسيا المتحدة، جزر مارشال، توفالو، كيريباتي”.

وكانت دول المجموعة قد أكدت على دعمها الراسخ لجهود الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي يحظى بالقبول من لدن أطراف النزاع الإقليمي حول الصحراء، معتبرة أن المقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي موسع للصحراء هو مقترح جدي ذي مصداقية وواقعي وأنه يشكل الأساس لحل هذا المشكل الذي طال أمده، وهو موقف ترجم من خلال قطع العديد من دول هذه المجموعة لعلاقاتها مع جبهة البوليساريو.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق