مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: الأمم المتحدة تعتزم تدريب طواقم الطيران للتعرف على حالات الاتجار بالبشر

أعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أمس الخميس، عن إبرام شراكة مع منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) لوضع مبادئ توجيهية بهدف تدريب طواقم الطائرات على تحديد الضحايا المحتملين للاتجار بالبشر.
وتأتي هذه التدريبات في إطار خطة عمل عالمية لمكافحة الاتجار بالأشخاص، اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تدعو الدول إلى اعتماد خطط وطنية للقضاء على هذه الجريمة.
وقالت يولا حدادين، مستشارة مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في مجال الاتجار بالأشخاص “نحن الآن في المراحل النهائية لإصدار هذه التوجيهات، بعد ذلك ستقوم منظمة الطيران المدني بالأمم المتحدة بإرسالها إلى سلطات الطيران المدني حول العالم وشركات الطيران”، مضيفة أن هذه السلطات لديها الصلاحيات لتحديد التدريبات الإجبارية الملزمة لشركات الطيران.
وقالت إن شركات الطيران “ستقوم بتطوير برامجها الخاصة في التدريب (…) سنقوم نحن بمساعدتهم لاحقا على تطوير برامج تدريبية خاصة للعاملين في شركات الطيران”، مضيفة أن “أفراد طاقم المقصورة غالبا ما يتمتعون بقوة الملاحظة، وهم في وضع فريد يمكنهم من مراقبة الركاب على مدى فترة زمنية معينة بما يسمح لهم باستخدام مهاراتهم في المراقبة لتحديد هوية ضحية محتملة للاتجار في البشر”.
وتابعة المسؤولة الأممية “يقوم المضيف أو المضيفة، إذا ما اشتبهوا في مسألة أو لاحظوا وضعا غير مألوف، بتجميع المعلومات، لكن بسرية تامة وبدون لفت الانتباه وإثارة الاضطراب في الطائرة وبدون أن يشعر الشخص الذي يشتبه به في أنهم تعرفوا عليه. ومن ثم يتناقشون معا للتأكد من أن لديهم نفس الرؤية، ثم يقدمون تقريرا إلى قائد الطائرة الذي يقوم بدوره بإبلاغ السلطات الأرضية في أول مطار يهبط فيه”.