مجتمع

جوهر المجتمع المغربي امام التصدي لجائحة “كورونا” .

فيروس كورونا المستجد أو مرض كوفيد-19، بقدر ما ارعب العالم و شل الحركة الاقتصادية، بقدر ما اظهر لنا معادن الناس في اوقات الازمات، فقد رأينا تضامن و تأزر وبطولات جل فئات الشعب، وتخاذل واستغلال البعض منهم.

وشاهدنا أطقما طبية في المستشفيات و مدى تفانيهم و إخلاصهم وعزيمتهم في تقديم المساعدة لإنقاذ المصابين بالمرض وحمايتهم في الاوقات العصيبة، وكل همهم إنقاذ ارواح احبتنا وسط الظروف الإستثنائية و القاهرة التي تعيشها البلاد…

كما ابرزت لنا هذه الجائحة الدور القيادي لرجال الامن والسلطة وكافة المؤسسات الأمنية لتوحيد الجهود و تنسيق العمل و التعاون فيما بينها من اجل فرض قيود صارمة على الممارسات اليومية وحظر التجوال والحجر الطبي، زيادة على تحقيق الاستقرار الأمني ياتي في ظل تمرد بعض الفئات .

جائحة كورونا أظهرت لنا كذلك نماذج وطنية من رجال اعمال و مستثمرين و جمعيات خيرية و شباب متطوع حاولوا إيصال المواد الغذائية والسلع الأساسية لمن فقدوا وظائفهم بسبب فرض حالة الطوارئ الصحية وكذلك ممن تبرعوا باموالهم واعانوا اسرا وعائلات ليأمنوا مستلزماتهم المعيشية… الوباء أظهر لنا أيضا نماذج أخرى من التجار المحتكرين و مصاصي دماء الشعب ومستغلي الازمات ليتاجروا بقوت البسطاء و يرفعوا اسعار السلع الغذائية والمطهرات والكمامات.

هذا الوباء كشف لنا جوهر مجتمعنا وابرز لنا من يجب الاعتماد عليهم في المستقبل.

دينة فخوت

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق