رياضة

بيان استنكاري من حلالة بويز لهذا السبب‎

عبرت أولترا حلالا بويز الفصيل المساند لفريق النادي القنيطري عن استيائها الكبير من استمرار مجموعة من شركات الكبلاج بالمنطقة الصناعية بالقنيطرة رغم الظروف الاستثنائية التي تعيشها بلادنا بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.

ونشر الفصيل المذكور بيانا استنكاريا على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك جاء فيه:

“حتى لا تتكرر مأساة الدار البيضاء – ماذا عسانا أن نقول أو بِما قد نُندِد ، أمام وحشية الرأسمالية التي تلتهِمُ البشر و تتلذذ ، فقد فتح باب الشيطانِ ظلامهُ من أجل إستقبالِ أبناءِ شعبٍ على حالهم مغلوب ، فقد ترى القصة كأنهم مَمالكٌ صغرى لا يحكمها قانون و إجراء الدولةِ ، بل هي تنشُطُ وفقاً لرغباتها في جمع أموالٍ مصدرُها عَرقٌ و أرقٌ مغربي ، و تفجيرٌ للأعيُنِ و تكسيرٌ للعمود الفقري ، هذه هي مظاهرُ التعبِ والإرهاقِ في الماضي القريب ، أما اليوم فحِكايةٌ أخرى في زمن الكورونا ٠ خلال هذا الأسبوع انطلقت شركات “ الكابلاج “ في جمعِ مُستخدِميها من مُدُنٍ أخرى ، و ذلك بتوفير حافلات تنقل العمال من مدُنهم مباشرةً لمدينة القنيطرة و ذلك من أجل الشروع في العمل ، في مظاهرٍ توحي لك بأنهم عصابات إجرامية يعشقون خرق القوانين و بالفعل هم كذلك ، فما نعرفهُ وفقاً للتدابير الجاري بها العمل خلال عملية الحجر الصحي ، أنه لا يمكننا التنقل خارج حدود مدُننا إلا في حالات محددة جداً ، حتى أن عملية الدفن و الجنائز بقيمتها و قُدسِيَتها عند المسلمين حرمت العديد من رؤية أفراد من عائلاتهم نظراً لشروط الحجز الصحي ، فكيف يا ترى استطاعت هذه الشركات الإنطلاق في عملها ؟ و هل أرواح أبناء الشعب رخيصة لهذه الدرجة ؟ أم هي إعادة لسناريو معمل البيضاء الذي صنع بؤرة جديدة للفيروس ؟٠

اليوم توصدُ و تغلق تعاونيات و محلات معيشية و ذلك من أجل احترامٍ لتدابير الجهات المسؤولة و خوفاً عن صحةِ الجميع بدون مراعاةٍ لرزقِها القليل ، أما في المقابل يفتح الوحش الرأسمالي الأجنبي فمهُ من أجل التهام صحة المغاربة البسطاء و تمزيق قانون الطوارئ و الإجراءات الاحترازية خلال هذه الظرفية كذلك ، و من خلال هذه الأسطر نتكلم بلسان
القنيطريين جميعاً ، فنحن أبناء القنيطرة نرى في بلادِناَ صِفةً سامية يحترمها الشعب و يخترقها الأجانب ، و كغيرةٍ منا و خوفٍ على صحة ساكنة الجميع نطالب الجهات المسؤولة بإغلاقٍ عاجل لمصانع المنطقة الحرة خلال هذه الظرفية ، مادامت هذه المعامل تقوم
على العمل الجماعي و المستمر فإنها قد تشكل كارثة حقيقية في المدينة ٠ نحترم جميع أبناء الشعب العاملين في هذه الشركات و نخافُ على صحة الجميع ، و نعلم أن لا بديل سِواها ، فنحن لا تجمعنا أي قضية تصفية حسابات أو ما غير ذلك ، لكن مصلحة الشعب الآن في توقفِها و ذلك لغياب شروط السلامة الصحية ، من غير هذا نأمل أن تكون كورونا درساً لنا و ذلك من أجل إقامة شركات مغربية تشعُرُ بالمغاربة و لا تخرقُ قوانينهم ٠

– المرجو من جميع المغاربة الصبر و إحترام الحجر الصحي – – حفظ الله الشعب المغربي ، و رحم رب الكونِ جميع الراحلين“.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة أعلنت عن تسجيل بؤر للوباء في مصنع بالدار البيضاء، إضافة إلى ما تم تسجيله في برج فاس.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق