في غفلة منا و من الزمن ، غيب الموت السي محمد مولين ….
و في سبت شاحب طلع النبأ بطعم الفجيعة يعلن رحيل السي محمد و في وداعه تفقد الرياضة الوطنية رجلا أنذر حياته خدمة للآخرين ….و الحكماء لا يفاجئهم الموت و هم دوما على أهبة الرحيل …في اليوم الأخير على العادة أدى الواجب الديني و هو يتهيأ خذله قلبه و إنهيار في البيت وسط الأسرة ، و في هدوء المؤمن القوي سلم الروح لباريها …و قال لنا وداعا و هو يبتسم …
نعم ، السي محمد من عائلة وطنية إستنشق أولى النفحات في ماي 1959 و نشأ و ترعرع في قلب الدار البيضاء ، رياضيا ، و جمعويا عاشقة لفريقي الراك و الوداد ، مسيرا في ميدان السباحة ، و فاعلا في ملتقيات الخير و السعادة ، أمينا ل المال في جمعية صداقة و رياضة حيث رواد الرياضة ، تعوده الرواد يؤلف و يجمع لا يفرق و لا يقطع …خدوم بقلب محمل بحب مقرون بأجمل المزايا و أروع المشاعر ..
السي محمد تعايش مع الوهن و العياء و أنذر حياته لإسعاد الآخرين ، و في الأجل لبى نداء الرفيق الأعلى …ترجل عن صهوة الجواد ، في صمت و هدوء و ودع …
السي محمد …لماذا هذه العجالة ؟ نفتقدك اليوم ….من نعزي فيك أخي ؟ …الأسرة الكريمة التي كنت لها الأب المثالي بقيم التربية و الأخلاق …أصدقاءك الذين كانوا يستحمون بطلعتك البهية كل يوم في فضاءات مرس السلطان – بالموري- شانس إيليزي…أصدقاؤك – محمد أجاكا – عبد الواحد – عبد الرزاق – امحمد لبصير – رضوان – السبتي -حميد ( مالك المقهى ) – مولاي حسن – صفوان …و الذين تجالسهم في مدار الراك : عبد الحق ماندوزا- نجيب حنوني – بنوني- شهيد – عزيز …و جمعية صداقة و رياضة : سعيد بن منصور- بودربالة – نداي – إدريس ماهر – غاندي – أقصبي – بحار – عروبة – حميدوش – البويحياوي – لبيض- الغزواني- بتي عمر – الناجيدي – المنصوري – بوهروال….و غيرهم …تركتهم في خندق الحزن …و يقفون بكل جلال و محبة و يدعون الله لك بالرحمة و المغفرة و فسيح الجنان ….
السي محمد …وداعا أيها الرائع … من السلالات المغربية الأصيلة المميزة والنخوة و البهاء و السخاء… لرياضي الجمعوي الوطني الإنسان ….
لن ننساك…أنت في القلب و الذاكرة …
محمد أبوسهل .
