اقتصاد

المغرب واليابان عاقدان العزم على مواصلة تعزيز تعاونهما الثنائي في مجال البنيات التحتية والاستثمار

شكل تعزيز التعاون بين المغرب واليابان في مجال البنيات التحتية والاستثمار محور محادثات، أمس الأربعاء بالرباط، بين وزير التجهيز والنقل و اللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة، والوزير المنتدب لدى وزير التراب والبنيات التحتية والنقل والسياحة في اليابان، تاكاو ماكينو، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب على رأس وفد هام من 10 إلى 12 يناير الجاري.
وفي كلمة بالمناسبة، أوضح اعمارة أن التعاون بين البلدين يتجسد من خلال المساعدة التقنية والمادية لليابان لتطوير البنيات التحتية للنقل بالمغرب من جهة، وتنمية المهارات وبناء القدرات في إطار التعاون الثلاثي، الذي استفادت منه العديد من البلدان الإفريقية، من جهة أخرى.
وفي هذا الصدد، أشار إلى أن هذا الاجتماع يندرج في إطار تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين، منوها بالدعم الدائم والمتواصل لليابان لجهود التنمية السوسيو -اقتصادية بالمغرب ودرجة التعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي.
وأضاف أن الدعم الياباني للوزارة ليس ماديا وتقنيا فحسب بل يكتسي بعدا إنسانيا أيضا، مضيفا أن لقاء خبراء البلدين والقطاع الخاص الياباني يشكل فرصة مثالية لتعزيز نقل التكنولوجيا.
وقال اعمارة “اليوم لدينا فرصة لمواصلة توطيد علاقات التعاون، على ضوء ما تحقق على مستوى التعاون الثلاثي، خلال التوقيع في أكتوبر 2017، على المحضر الخامس للمحادثات المتعلقة بمشروع التعاون بين مؤسسات التكوين في الوزارة والوكالة اليابانية للتعاون الدولي من أجل تقوية قدرات الموارد البشرية في مجال النقل لفائدة البلدان الإفريقية”.
وأشار كذلك إلى أن الوزارة مستعدة لاستقبال فاعلين مهمين في الاقتصاد الياباني مهتمين بالمغرب وبحث مقترحاتهم لإنجاز مشاريع في مجال البنيات التحتية، قادرة على تطوير اقتصاد البلاد، مضيفا أن المؤسسات والمقاولات العمومية الخاضعة للوصاية ستعمل على دراسة الشراكات التي تسمح لها ببناء علاقات مع الفاعلين اليابانيين، تعود بالنفع على الجانبين، ومشاريع مفيدة للسكان المحليين في المغرب وإفريقيا.
من جانبه، أعرب ماكينو عن رغبة بلاده في تعزيز تبادل الخبرات والممارسات الجيدة وخلق آفاق جديدة للتعاون مع المملكة المغربية في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وفي هذا الصدد، قال ماكينو إن اليابان تعمل مع المغرب منذ أزيد من 30 عاما، معربا عن الأمل في تعميق وتوسيع هذا التعاون ليشمل قطاعات أخرى كنقل التكنولوجيا، وتثمين الموارد البشرية، والتعاون الثلاثي في إطار جمعية تنمية البنيات التحتية اليابان -إفريقيا التي أنشئت في شتنبر 2016.
وأبرز ماكينو في هذا الصدد، أن جمعية تنمية البنيات التحتية اليابان -إفريقيا، تهدف إلى توفير، وبشكل مستمر ودائم معلومات عن التكنولوجيات اليابانية و”الجودة العالية للبنيات التحتية” في البلدان الإفريقية، وتأسيس وتقوية العلاقات مع القطاعات العمومية والخاصة في إفريقيا واليابان.
حضر هذه المحادثات السفير الياباني في الرباط وأعضاء الوفد الياباني الذي يضم رجال أعمال ورؤساء شركات رائدة في الاقتصاد الياباني، متخصصة فى مجال البنيات التحتية و النقل.

قد يعجبك ايضا

أضف تعليقاً

Back to top button
Close
Close