مولاي حفيظ العلمي: جهة العيون-الساقية الحمراء استقطبت أكثر من نصف مشاريع الاستثمارات بما قيمته 17,18 مليار درهم
أكد وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، أن جهة العيون-الساقية الحمراء استقطبت أكثر من من نصف مشاريع الاستثمارات التي صادقت عليها اللجنة الوطنية للاستثمارات بما قيمته نحو 17,18 مليار درهم.
وصادقت اللجنة الوطنية للاستثمارات، خلال اجتماع ترأسه سعد الدين العثماني رئيس الحكومة امس الأربعاء بالرباط، على 48 مشروع اتفاقية وملاحق اتفاقيات استثمار، يبلغ حجم استثماراتها 32.32 مليار درهم ومن شأنها توفير 6190 منصب شغل مباشر و13 ألف و952 منصب شغل غير مباشر.
وأبرز مولاي حفيظ العلمي أن الأمر يتعلق بتطور جد مهم ، على اعتبار أنه تم بلوغ سقف 32 مليار درهم، في غضون 6 أشهر، مشيرا إلى أنه رقم كبير ومتميز بالنظر لكون الاجتماع الأخير للجنة هم 67 مليار درهم على مدى فترة 18 شهرا. وبخصوص جهة العيون الساقية الحمراء، أوضح الوزير أنها تمكنت لوحدها من استقطاب 53 بالمائة من مشاريع الاستثمار التي تمت المصادقة عليها بقيمة 17,18 مليار درهم كفيلة بخلق 2815 منصب شغل مباشر. وأشار من جهة أخرى إلى أن جهة الدار البيضاء-سطات حلت في المرتبة الثانية ب 16 في المائة من مجموع الاستثمارت التي صادقت عليها اللجنة، بما يعادل 5,14 مليار درهم و 1822 منصب شغل مباشر، مضيفا أن جهة الرباط -سلا-القنيطرة جاءت في المرتبة الثالثة باستثمارات تبلغ قيمتها 4,69 مليار درهم ونسبة 10 في المائة من مجموع مناصب الشغل المزمع إحداثها أي ما يعادل 591 منصب شغل.
كما أبرز العلمي الحضور القوي جدا للاستثمارت الوطنية بنسبة تبلغ 85 في المائة من مجموع مشاريع الاستثمارات، وهو ما يعادل 27,53 مليار درهم، موضحا أنه تم بلوغ هذه النتيجة بفضل المشاريع الكبرى في قطاعات الصناعة والتجارة والنقل والبنيات التحتية.
وأشار إلى أن الشراكات حلت في المرتبة الثانية بنسبة 12 بالمائة من مجموع مشاريع الاستثمارات، موضحا أنها تهم إنجاز مشاريع في قطاعي تحلية مياه البحر والطاقات المتجددة.
وقال الوزير ” لقد سجلنا تحقيق تقدم في العديد من القطاعات “، مشيرا إلى أن “معدل الاستثمار شهد تحسنا، وأن المستثمرين أصبحوا يختارون مشاريع جد متقدمة من الناحية التكنولوجية”. وأضاف أن المملكة تعد “أرضا ذات جاذبية قوية بالنسبة للمستثمرين الوطنيين والدوليين”، وذلك بفضل أمنها وموقعها الجغرافي ومواردها البشرية المؤهلة، مؤكدا أن المغرب شهد على مدى عقود عمليات بناء وتشييد بنيات تحتية مما مكن المستثمرين اليوم من الاستفادة من تجهيزات من مستوى عال.
وأوضح العلمي أن “موانئنا، ومطاراتنا وطرقنا السيارة، وخطوطنا الحديدية مكنت من ربط مجموع التراب الوطني وفك العزلة والاستجابة للمعايير الدولية، وهو ما يهم المستثمرين بشكل كبير”.