رياضة

كرنولوجيا انتهاء أولى حلقات الجمع العام لنادي الرجاء في انتظار ثان حاسم

الساعة تشير إلى الخامسة والنصف مساء أمس الجمعة، تجمهر الوفد الصحافي الذي دأب على حضور التظاهرات والمناسبات الرياضية، أمام الباب المؤدي إلى القاعة المتواجدة ب Passage Fitness- Most Event، بالجانب من المركز التجاري “أنفا بلاص”، وذلك من أجل الحصول على شارات الاعتماد من أجل تغطية أشغال جمع الرجاء الرياضي الذي كان تأجل لأسباب واضحة مع تفسير مبهم.
ومع توالي الدقائق، تمكن الوفد الصحافي بشق الأنفس من الولوج إلى القاعة التي ستحتضن جمع الرجاء الذي اعتبره العديد من المنخرطين وكذا الاعلاميين منعرجا حاسما في مستقبل ناد مثل المغرب أحسن تمثيل وأنجب الكثير من الأسماء التي رصعت تاريخ النادي بحروف من ذهب.
وكما كان معلنا عنه مسبقا بموقع النادي الاخضر عبر الإنترنيت، أن أشغال الجمع العادي ستنطلق في حدود الساعة السادسة والنصف مساء، أبى سعيد حسبان رئيس الرجاء الرياضي أن يحضر متأخرا بحوالي ساعة و نصف عن الموعد المحدد، في محاولة منه جس نبض المنخرطين الذي أكدوا بالحرف تشبتهم بفكرة رحيل حسبان عن الرجاء.
ومع دخول الرئيس المتأخر، أفرج حسبان عن كم هائل من التساؤلات حول أخبار راجت عن عدم نيته الحضور إلى أشغال الجمع العام، وعن عدم تمسكه بكرسي الذي بدأ يصدأ بقوة المعارضين والراغبين في رحيله.
وبعد ساعتين من الانتظار في قاعة غصت كراسيها وحنباتها بالمنخرطين الذين أدانوا سلوك سعيد حسبان الصبياني وكذا الصحافيين الذين اعتبروه بداية لا تبشر بالخير في مسلسل جمع عام لن تكتمل فصول روايته.
“ها حسبان جاي” جملة سمعت بالقرب من بهو قاعة الجمع العام في إنذار خاطئ يشفي غليل كل الحاضرين .. لكن، بالفعل ها حسبان إذا حضر بضحكته وابتسامته التي يخفي وراءها الكثير من الغموض حول نيته الرحيل أم لا عن ناد يعيش على وقع المشاكل المادية وكذا التسييرية عر تطاحن الآراء داخل المكتب المسير للفريق.
وبعد طول انتظار، بدأت أشغال الجمع العام الغير العادي والذي سيتحول مباشرة إلى استثنائي بمطالبة المنخرط الإبراهيمي بالصفح عن المنخرطين المشطب عليهم، الشيء الذي تقبله حسبان وسط تصفيق الحاضرين في محاولة لتذويب الخلافات بين مختلف المنخرطين داخل النادي، ليتم بعدها مباشرة البداية بتلاوة التقريرين الأدبي والمالي على أنظار المنخرطين ورجال الصحافة.
مرت ثلاثون دقيقة، وبدأت مرحلة التصويت حول التقرير الأدبي والمالي الذي شهد لغطا وسخطا بين معارضين ومؤيدين، وسط تعالي الأصوات بضرورة التأكد من عدد المصوتين بنعم و لا للتقريرين معا.
وحين ظن الجميع أن سعيد حسبان سيقدم استقالته أمام المنخرطين كما أفصح مسبقا، ألقى الرئيس المتأخر خطابا ساميا مكان كلمة مقتضبة أطال فيه الحديث حول مسار التطاحنات داخل النادي مع تأكيده أن المكاتب السابقة تتحمل بدورها المسؤولية، الشيء الذي لم يمر مرور الكرام أمام محمد بوديقة الحاضر رفقة عون قضائي من المحكمة، وتفنن في إطلاق اتهامات بالكذب خلال التقرير المالي الذي عرض على أنظار كافة الحاضرين.
لينصرف سعيد حسبان من الجمع العام بعد عدم تقبل تدخل بودريقة، واضعا الرأي العام الرجاوي حول سؤال من نسف الجمع العام هل هو حسبان أم محمد بودريقة.
مغادرة الذي قال كلمة المنتخبين مكان المنخرطين أثناء الجمع العام، أسال لعاب ومداد الصحافة المغربية حول الجوهر الحقيقي وراء كل هاته المشاكل المتعاقبة التي بات يتخبط فيها النادي منذ أزيد من سنتين.
فبعد انسحاب سعيد حسبان، تجمهر المنخرطون ورجال الاعلام حول المكلف الجامعي بودلال من أجل معرفة آخر المستجدات التي سيعرفها الرجاء خلال قادم الايام، حيث أكد بالحرف أن الجامعة ستدرس هذا الملف من أجل تحديد موعد جديد لاستئناف الجمع العام وتحويله إلى استثنائي ومن ثم التعرف على هوية الرئيس الجديد لنادي الرجاء الرياضي.
أسئلة وأخرى سيحاول الجمع القادم أن يجيب عليها، في انتظار الجزء الثاني من مسلسل انسحاب حسبان من جمع 12 يناير..

 

عادل غرباوي

إعلان

قد يعجبك ايضا

أضف تعليقاً

Back to top button
Close
Close