بعد تعيين الوزير الشاب المتشبع بالرياضة وبكواليسها ،خصوصا وأن الوالده سبق وأن كان رئيسا لفريق الرجاء الرياضي وحقق معه عدة القاب ، بل يعتبر من الصحفيين الاكفاء و رئيس تحرير أحد أهم وأقدم الجرائد الوطنية منذ مذة ومحامي بهيئة الدار البيضاء ، أضف الى ذلك المرأة الحديدية بالوزارة في شخص الكاتبة العامة والتي أعتبرها العلبة السوداء بإمتياز و العارفة بكل الحيثيات والخفايا .
لعل كل هذه التركيبة ستجعل الوزير الشاب أكثر إلمام بذهاليز وسراديب الوزارة الضيقة منها والواسعة . فكما يبدوا فالسيد فردوس لم يتفانا لحضة واحدة في إستفسار الجامعات التي إستفادت من المنح دون تسطير أي نشاط أو برنامج . لعل القادم سيغري بالتتبع والمشاهدة بعد إحالته لملفات الجامعات الفاسدة علي الهيئات القضائية المتخصصة في جرائم الاموال وعلى رأسها جامعة كرة الطاولة .
إن أكبر الفائزين بأحسن الجوائز هم أولئك الذين جنحوا للسلم وأختروا زاوية المعارضة ورفضوا الانخراط في مكاتب جامعية مبهمة وغير واضحة المعالم .
وقد يظن البعض أن الأمور بعد كورونا لن تتغير وأن الأمور سترجع الى عهد سابقها فهم واهمون ، كرونا ستعيد ترتيب الاوراق و تبديد المال العام أصبح من الماضي وخير ذليل على ذلك إعتبار المنح الجامعية منحا تخصص طبقا للقانون للتبرصات والبنيات التحتية كما ينص القانون المنضم لصندوق التنمية الرياضية فالقانون حثما سيطبق بحذافره .
كما سينكب الوزير على الجامعات بدون جموع عامة و بدون نتائج تذكر ، دون نسيان تلك التي ساهمت في نسف أندية المعارضة العتيقة وإستنساخ أخرى جديدة لا تمارس يراد بها الانزال خلال الجموع العامة ،شأنها شأن العصب فعلى سبيل الذكر ففي كرة الطاولة هناك فريقين يحملان إسم الرجاء وهناك عصبتين بجهة الدار البيضاء السطات وهناك جهتين تمت التفرقة وخلق الفتنة بينهم (مكناس و بني ملال)… وعصب أخرى أعلنت عن انسحابها من الممارسة كعصبتي سوس والشاوية وسحب الاعترافهما بالمكتب الجامعي . لعل خير ذليل على سياسة فرق تسد وخلق الفتنة تبادل اللكلمات والصفعات بين عناصر تدعى مؤطرة خلال أحد التجمعات الوهمية لجامعة كرة الطاولة بالقنيطرة وأمام أنظار الجميع بما فيهم الاطفال الصغار المنتسبين للأندية المشاركة…وما خفي كان أعظم .
فمتى يستفيق شهريار الصباح و يزيل هذا الورم الذي راكم الاخفاق وأجهز على رياضة يقال عنها أنها أولمبية.
