تمكنت مصالح البحرية الملكية بالداخلة اليوم الأربعاء، من إحباط محاولة للهجرة السرية على متن قارب مطاطي قرب سواحل المدينة حيث كانوا ينوون الهجرة بشكل سري نحو جزر الكناري.
العملية أسفرت حسب مصادر متطابقة، عن توقيف 41 مهاجرا من دول افريقيا جنوب الصحراء، وحجز قارب مطاطي معد للهجرة السرية، حيث تم نقلهم إلى مراكز للإيواء بمدينة الداخلة، في انتظار تقديمهم للعدالة.
وكانت وسائل إعلام إسبانية قد أوردت اليوم الأربعاء أن مهاجرين سريين انطلقوا في وقت سابق من سواحل الأقاليم الجنوبية في اتجاه جزر الكناري، قد طلبوا المساعدة بعد تعطل قاربهم في عرض البحر.
وأشارت ذات المصادر إلى أن 45 شخصًا غادروا يوم الإثنين في قارب مطاطي إلى جزر الكناري من سواحل الداخلة، قد اتصلوا هذا الصباح بالمنظمة غير الحكومية “كاميناندو فرونتيراس” لطلب المساعدة، لأنهم يؤكدون أن قاربهم “يتعرض للغرق”.
ونسبت ذات المصادر للمتحدثة باسم المنظمات غير الحكومية هيلينا مالينو قولها، إن القارب على متنه 37 رجلاً و6 سيدات وطفلان، واصفة وضعهم ب”البائس”، مشيرة إلى أن المهاجرين يقولون “إنهم يغرقون، وأن المحرك توقف للتو”، مشيرة إلى أنهم لا يعرفون أين هم، فيما لم يتم تحديد جنسياتهم، حيث يرجح أن يكونوا ينتمون لدول افريقيا جنوب الصحراء.
وأكدت ذات المصادر بأنه من الساعة 9:00 صباحًا، بتوقيت الكناري، تتعقب طائرة الإنقاذ “ساسمار 103″، الشريط البحري جنوب غران كناريا، لتحديد مكان القارب، كما تمت تعبئة سالفامار مينكالينان من ميناء Arguineguín ، في غران كناريا، وذلك على الرغم من وجود ما وصفته بشكوك في الوقت الحالي حول المكان الذي أجرى المهاجرون فيه طلبات المساعدة، حيث لازال لم يعرف بعد فيما إذا كانوا فعلا قرب سواحل جزر الكناري، أم أنهم لا زالوا قرب سواحل الأقاليم الجنوبية، لأن المهاجرين أكدوا فقط أنهم “رأوا اليابسة”.
