مجتمع

الإعتداء على مصور صحفي بدرب سلطان

الاعتداءات على المصورين الصحافيين ظاهرة هينة

ما هو بالأخير، ولا قبل الأخير، فمسلسل الاعتداءات الفظّة على المصورين الصحفيين والمراسلين وسائر العاملين في حقل الإعلام متواصل على مدار الأيام والأشهر والسنين، وما حدث اليوم بقطاع الفداء مرس السلطان كان ممارسة روتينية متكرّرة وإعلاناً جديداً بأننا لم نزل نكن للصحافة ورجالها الحقد الدفين.

وقع ذلك تحت سمع وبصر المواطنين.. ضُرِب المصور الصحفي س.مستقيم باللكمات وتم تهديده لأنه كان يغطي أحد خارقي حالة الطوارئ الصحية في أحد الأسواق النموذجية.

وقع ذلك في الشارع العام، وجرى تتويجه بتحطيم معدات تصويره وإهانته أمام المواطنين، حيث أنهم مدفوعين من بعض الجهات التي لم يليقها فضح حالة التجمهر الذي تعرفه منطقة درب السلطان وذلك بعد مزاولة عمله في توثيق خرق حالة الطوارئ الصحية.

اعتداء اليوم على المصور الصحفي بتراب عمالة الفداء مرس السلطان لن يكون الأخير من نوعه، فما من قانون يمنع تكراره .. والمطلوب الآن، وضع حد لهذا المسلسل المشين، ضمانا للصحافيين بممارسة حريتهم والتمتع بحقوقهم، وأولها الحق في الوصول الحر إلى المعلومات والحق في النشر الحر للمعلومات، ويحول دون وقوع أي اعتداء على الصحفيين، ومعاقبة مرتكبي الاعتداءات على الصحفيين..

وتقع حوادث الاعتداء على المراسلين الصحفيين والمصورين في كل تراب المملكة، ولكن ما يميزها في البيضاء أن حمايات المسؤولين للشركات التي تتولى تسيير أسواق القرب أو الأسواق النموذجية، هي التي تمارس العنف ضد الصحفيين، وتلحق بهم الأذى المادي أو الجسدي أو المعنوي، الأمر الذي يجعلها ظاهرة سيئة بإمتياز.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق