محمد أبو سهل يكتب: حتى لا تبقى تلفزتنا عنا ” غريبة”
في رمضان إستثنائي يخيم عليه الحجر الصحي جراء جائحة فرضت إلتزام البيت بقوة الظرف الصعب و طبيعي أن يبقى التلفزيون و مختلف وسائل التواصل أتيسا و رفيقا بالضرورة للتخفيف من ضغوط البقاء في البيت و تشهد الإنتاجات الموسمية في الشهر الفضيل متابعة واسعة تفوق نسب الماضي ، و أمام الطوفان المرعب للأعمال يبحث المتلقي عن ما يلبي رغبته في المتعة المفيدة تفاديا لتغيير الوجهة لقنوات و فضاءات أخرى …
في رمضان الحالي المقرون بالوضع الإستثنائي برزت أعمال تلفزيونية ناذرة ضمنها مسلسل ” الغريبة ” دراما مرئية قوية إعتمدت في تأتيت مشاهد و مواقف حلقاتها نخبة متكاملة منتقاة يجمع عناصرها الإنسجام و التناغم بين خبرات و تجارب الرواد و فتوة و طموح الشباب و نجحت في صناعة دراما مرئية مميزة …
في حلقات ” الغريبة ” ظهرت الممثلة فاطمة الزهراء بناصر ب لوك جديد محافظة على قوة الحضور بمواصفاتها و أدواتها الفنية الفريدة ، و بجودة التفاعل مع مختلف الشخصيات قدمت صورا مميزة لإمرأة مغربية تواجه مجتمعها في مواقف و حالات متنوعة بصدق المشاعر و الأحاسيس …و بفضل مختلف عناصر النخبة التي جمعها طاقم الإنتاج و التأطير الفني ل المخرجة جميلة البرجي بنعيسة بمهنية مقرونة و بهم إبداع ينتبه إلى أدق التفاصيل ، توفرت أركان بناء العمل الدرامي المرئي …جودة الكتابة و هندسة الأفكار ، جمالية الخيال و تنوع الألوان و المشاهد و الفضاءات إنسجاما مع تسلسل الأحداث مما تولدت عنه حبكة تجدب و تمتع …
وتبقى سلسلة ” الغريبة ” و معها بعض الإنتاجات التلفزيونية الناذرة ا، لمست في عمقها جودة عمل الفريق بشخصيات متكاملة الأدوار في تشكيلة شبيهة في مردودها بمنتوج منتخب رياضي جاهز لتقديم عروض جماعية بهدف التميز و الفوز …
تحياتي لكم فنانينا في -فريق – *الغريبة * و مزيدا من الأعمال الناجحة حتى لا تكون تلفزتنا عنا “غريبة “.