ثقافة وفنونرياضة

وداعا الغرميلي ،،،الرياضي الفنان و الإنسان …

– محمد أبوسهل

ودعنا بحسرة محمد الغرميلي بعد صراع مرير مع المرض ، و سلم السي محمد الروح لباريها مساء اليوم بعد صلاة العشاء ملبيا نداء ربه . و في رحيل الرجل نودع واحدا من قامات الرياضة الوطنية حكما و مسيرا و مبدعا في إنتاج و تسويق المتاع الرياضي …

السي محمد الغرميلي من جيل منتصف القرن الماضي وقع الميلاد في 1953 من جذور تمتد لمدينة فاس – منطقة أولاد الحاج سكنه عشق الرياضة و مارسها لاعبا في الدروب و الأحياء و إنتقل إلى الدار البيضاء ليشتغل أستاذا لمادة التربية البدنية و الرياضة ، و يستمر في خدمة كرة القدم في حيه درب بلعالية يؤطر الشباب قبل ولوج مدرسة التحكيم في عصبة الشاوية – الدار البيضاء الكبرى ، حكما ل العصبة ، و بين العصب و فيدرالي ضمن جيل الغنبازي- كيتابري – العسولي – قديشي-ليدر – لطفي – بوليد – غويل – بحار – مونان- صبري – لراش – لحريشي – جرير – حابين و غيرهم من الحكام الذين بصموا المسار في مرحلة مميزة في مسار الكرة ،،،
و إنتقل السي محمد إلى مجال التسيير رئيسا لفريق إنبعاث درب السلطان ثم فريق السهام و موازاة لذلك تحول إلى إنتاج و تسويق الأمتعة و الأدوات الرياضية لإرتباطه بالمدار الرياضي و ظل يحافظ على علاقاته الإنسانية عبر الأنشطة الرياضية …
للأسف ، فجأة سقط السي محمد الغرميلي عاجزا على ما تحمل من ضغوط الحياة ، في أمسية مع مجموعة من الأصدقاء ، خالد السبوحي- المدرب ناصر – لحسن أكلو … و تم نقله إلى مصحة …و دخل في معاناة مع عناء القلب ، و خضع لعملية جراحية ثم إنتقل إلى مركز نور للترويض الطبي ب بوسكورة و منه إلى مصحة في الدار البيضاء …
صباح السبت ، في زيارة له رفقة رفيقه عبد الرحيم ، كان الرجل يصارع المرض ، لا يقوى على الكلام ، في عينيه دموع حبيسة و رسائل مرفوقة بإبتسامة و إشارات بأنامله تنوب عن الكلام …و الرجل متشبث بالحياة و الأمل و في اليوم الموالي طلع النبأ المقرون بالقاعة !!!

السي محمد ، لماذا هذه العجالة ، تودعنا في زمن فيه الرياضة في حاجة إلى فعاليات التربية و التكوين و الإبداع الفني الرياضي …من نعزي فيك اليوم ؟ أسرة التربية و التعليم التي كنت ضمنها أستاذا مربيا و رياضيا ثم حارسا عاما ، رفاقك في التسيير و تحكيم و قيادة المنافسات في كرة القدم الوطنية ، الأصدقاء و العائلة … زوجتك – الفاضلة – رفيقة الحياة – نورية ؟
قلت وداعا في غفلة منا و من الزمن . و في ظرف الحجر الصحي حيث التباعد و تركت الجميع في خندق الحزن !!!
السي محمد الغرميلي …وداعا …لن ننساك …أنت في القلب و في الذاكرة .

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق