رياضة

إذا شعب الرجاء أراد الحياة .. فلا بد من جمعة الرحيل !

ربيع أخضر يتمناه شعب الرجاء مماثلا لما عاشته تونس، مصر وليبيا..قلوب تخفق لمغرب شمس جمعة ليست كسائر الأيام، إذ تخفي لغداتها مصير معلق لفريق ليس كسائر فرق كرة القدم، رجاء ملاييين من المغاربة في مختلف أنحاء المعمور، تترقب ما سيسفر عنه جمع سلطتهم التنفيذية .. هل تكون جمعة إسقاط الرئيس وتشرق شمس التغيير مع فجر يوم جديد بمركب “الوازيس” ؟

“هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية..” .. .صرخة شعب “الخضراء” إبان “الربيع العربي”، والتي أعلنت بداية سقوط “الدكتاتوريات” العربية وانكسار قيود التسلط أمام إرادة شعبية..قد ينطبق ذلك على وضعية جماهير فريق الرجاء البيضاوي منذ صيف سنة 2016 إلى اليوم، حيث سئمت جماهير “الخضراء” وهي ترى “محبوبتها” تئن في قبضة الرئيس الحالي سعيد حسبان، الأخير الذي أضحى منبوذا لدى الجميع وظل اسمه سبة في تاريخ النادي، حتى وإن فارق الكرسي وعاد أدراجه من أين أتى خلال اليوم الأول.

هي جمعة اختارها الرئيس بعناية، ليسجله التاريخ ضمن “جمعات الرحيل”، قد تتحول فيها قاعة الجمع العام إلى ساحة التغيير، فيما ينتظر الملايين الاحتفال باللحظة التاريخية … “أخيرا رحل حسبان !”، صرخة قادمة من زنزانة بسجن “عكاشة”، حيث اجتمع  عشرات “الرجاويين” في انتظار خبر قد يعادل معانقة الحرية … غير بعيد من هناك، يحضر “السكوادرا” لاطلاق الإشارة … ليصمت الجميع، ستنطلق الحافلة من جديد .. زغاريد من  شرفات منازل “درب السلطان”، هناك حيث معقل الأفراح والمسرات..هناك حيث ولدت الرجاء لكي لا تموت، حتى وإن اشتدت الأزمانت وأي كان السبب !

اشتدي يا أزمة تنفرجي … فليلة الغد ينتظر من خلالها “الأب جيكو” أن تعود للرجاء هيبته التي أوصى بها، قد يلتقي “المعلم” عبد المجيد الظلمي في أمانيهم بأن ينتهي “الكابوس” الذي لازم الرجاء منذ أزيد من سنة ونصف، ليستفيق شعب “الخضراء” على استشراف مستقبل أفضل شتاء، خريف، ربيع ثم صيف “رجاوي”، تعود ل”الضريبة” طعمها ول”الماكانا” سحرها، في انتظار ذلك “العالمي” الذي أخرج ملايين المغاربة للشوارع ذات جمعة من 2013 … إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد من جمعة الرحيل !

قد يعجبك ايضا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق