ثقافة وفنون

3 أسباب جعلت مسلسل “ الغريبة“ يتفوق على المسلسلات في رمضان

تفوقت القناة الثانية في رمضان عندما بثت مسلسل “الغريبة“ في 30 حلقة، من إخراج الأستاذة جميلة البرجي بنعيسى و تأليف الأستاذ علي الإدريسي كزوز و إنتاج الأستاذ أحمد بوعروة، وبالتالي كسب الرهان الذي كان منتظرا منه بالرغم من المغامرة التي أقدم عليها مسؤولو المسلسل على مستوى طبيعة السيناريو، إلى درجة أن مجلة الناقد العراقية والموقع الفلسطيني الأول دنيا الوطن صنفا “ الغريبة“

ضمن أفضل الأعمال تميزا في رمضان، من خلال إستفتاء قاما به وأيضا أصداء وتقارير النقاد والمهتمين وإهتدى التصويت إلى إختيار“ مسلسل“ الغريبة“ الأفضل في رمضان.

3 أسباب ساهمت في نجاح مسلسل “ الغريبة سنقف عندها في هذه الورقة.
أول الأسباب : الكاستينغ، إذ أنه تم إختيار بعناية شخصيات المسلسل الذي تنوعت الأسماء من جيل الرواد الذي تمثل في حضور الرائدة نعيمة المشرقي والرائد عبد القادر مطاع والمهدي الوزاني، ومحمد حراكة وجيل الوسط من أبرزه فاطمة الزهراء بناصر بطلة المسلسل والتي تقمصت لأول مرة دور مدير النشر، هشام بهلول، جميلة الهوني، إبتسام العروسي، وشباب أخرين من الجيل الجديد.

فنجد جيل الرواد برصانتهم و جيل النجوم الذي تألق في الأداء في تناغم و إنسجام و الجيل الصاعد الذي يحسب للعمل إعطائهم فرصتهم كاملة الإبداع و الظهور ولم تقتصر مشاركتهم على الأدوار الثانوية بل أسندت لبعضهم أدوارا رئيسية و مركبة ستكون بداية تعرف الجمهور عليهم.

ثاني الأسباب : السيناريو، فحينما يخاطب الفنان المثقف المشاهد المثقف فإن الدراما التلفزيونية بألف خير، و هذا ما ينطبق على مسلسل “الغريبة“ ، العمل الذي صالح التلفزيون مع المضمون ، مبدعو العمل جعلوه يزاوج الفرجة بعمق الرسالة ، بحيث جعلوا موضوع دورالنشر والمخطوطات و الكتب موضوع مسلسل درامي مشوق ، بطاقم تشخيص يفوق العادة إجتمع الرواد و الشباب فكانت النتيجة فرجة ممتعة و حلقة للنقاش يجعل حلقات المسلسل غير لحظية بل تعيش ما بعد العرض كموضوع للنقاش الهادف المثمر.

ثالث الأسباب: الإخراج والتصويروالديكور، إذ ليس غريبا أن نشاهد عملا وطنيا كبيرا بتلك الصورة والمشاهد من الصور الجميلة لوطننا الحبيب، بوجود مخرجة من حجم الأستاذة جميلة البرجي بنعيسى التي راكت تجارب كثيرة في التلفزيون المغربي، من مسلسلات وبرامج والتي مازال المشاهد المغربي يحتفظ لها بالعمل الإجتماعي الكبير “ لحبيبة مي“ و “ با الحنين“ البرنامج الذي شكل لحمة قوية بين
المغاربة.

من ناحية الديكور: يعتبر ديكور دارالنشرجديد المسلسل وتميزه في دراما هذه السنة و ما قبلها.

لهذه الأسباب نجح مسلسل “ الغريبة“ وإستحق فعلا أن يكون أفضل مسلسل في رمضان 2020.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق