مجتمع

الجدل حول نجاعة هيدروكسي كلوروكين يتواصل.. وأوروبا تطلق تحذيراً من آثاره الجانبية

على الرغم من أن العالم كان يستخدمه طيلة الأشهر الماضية علاجا لـفيروس كورونا المستجد، كما أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب شخصيا، كان أعلن أنه يتناوله زيادة في الوقاية، إلا أن هيدروكسي كلوروكين مازال يثير الجدل.

والجديد هذه الأيام أن وكالة الأدوية الأوروبية أعلنت، الجمعة، أنه على العاملين في مجال الرعاية الصحية أن يراقبوا عن كثب مرضى كوفيد-19 الذين يتلقون علاجا بالكلوروكين، وذلك نظرا لآثاره الجانبية الضارة.

كما ذكرت الوكالة أن عدة دول بالاتحاد الأوروبي أوقفت تجارب العقار على المرضى المصابين بفيروس كورونا لدواعي السلامة، مضيفة أنه لم تثبت فوائد العقار لعلاج هذا المرض.

من جهة أخرى، أعلنت شركة سانوفي الفرنسية للأدوية، الجمعة، أنها أوقفت بصورة مؤقتة ضم المزيد من مرضى “كوفيد-19” إلى تجربتين لعقار “هيدروكسي كلوروكين” ولن تورد بعد الآن العقار المضاد للملاريا لعلاج كوفيد-19 لحين تبديد المخاوف بشأن سلامته.

وأتى هذا القرار، بعدما أوقفت منظمة الصحة العالمية تجربة كبيرة لها لهيدروكسي كلوروكين، وهو ما دفع عدة حكومات أوروبية إلى حظر استخدام العقار، الذي يستخدم أيضا لعلاج الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي.

وأوقفت الصحة العالمية استخدام العقار في تجربتها بعد دراسة نشرتها مجلة “ذي لانسيت” الطبية البريطانية، توصلت إلى أن عينة المرضى الذين تم علاجهم بهيدروكسي كلوروكين زادت فيها معدلات الوفاة وعدم انتظام ضربات القلب.

وغدت هذه القرارات بمثابة ضربة للآمال في علاج كان ينظر إليه على أنه مصدر تفاؤل.

وبعد أن خفتت الآمال، طالب علماء عدة من دول مختلفة بمعرفة المزيد عن البيانات المستعملة في الدراسة الواسعة المنشورة في مجلة “ذي لانست” والتي خلصت إلى أن عقار هيدروكسي كلولوكين غير مفيد لمرضى كوفيد-19، بل ضار.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق