رياضة

في الذكرى ال 11 لرحيل السي عبد الرزاق مكوار .

…في الخامس من يونيو حلت ذكرى رحيل السي عبد الرزاق مكوار …ذكرى مرور إحدى عشر سنة على وفاة دبلوماسي وطني و مسير رياضي مرجعي …مفكر …مدبر و رجل مبادرات …
السي عبد الرزاق من مواليد 1937 بفاس من عائلة وطنية أصيلة عمه الحاج أحمد مكوار في بيته بحي البطحاء في فاس كتبت عرضة المطالبة بالإستقلال …
و في يوم من أيام سنة 1972 دعا بن سالم الصميلي – مجموعة من فعاليات الوداد إلى بيته بحي الوازيس و قدم لهم عبد الرزاق مكوار يقترح لرئاسة النادي معلنا لهم أنه شاب مثقف ، لاعب لفرع وداد كرة السلة و مدير عام لمكتب التسويق و التصدير . و كان ذلك في فترة يترأس فيها الفريق الراحل السي أحمد حريزي ، رجل وطني و مسير جيد …و إتفق الحضور في ذاك اللقاء …و تم عقد الجمع العام في قاعة لشارع الجيش الملكي ، و بإسم اللاعبين تدخل الدولي عبد العزيز أنيني و أعلن بإسم اللاعبين ( و هم من يجسدون برلمان الفريق ) إتفاقهم على عبد الرزاق مكوار رئيسا …و هناك بدأت رحلة جديدة إستمرت عشرين سنة بقيادة الرجل بين 1972 و 1992 أحرز فيها الفريق 14 لقبا ، و هو أكبر رصيد تحقق في زمانه – البطولة – كأس العرش – دوري أبطال إفريقيا – كأس محمد الخامس – كأس العرب للأندية – السوبر العربي . و حرص السي عبد الرزاق على تنمية المجالات : الرياضي و الفني و البنية التحتية و كذا الإجتماعي حيث أقام تظاهرات تكريمية لمجموعة من اللاعبين من بينهم العربي أحرضان – عبد الخالق صابر -عبد الحق بنموسى – أحمد مجاهد ….و أقام لقاءات ودية مكنت الجمهور الرياضي المغربي من الإقتراب من نجوم دوليين في أندية : برشلونة – ليفربول -أولمبيك مارسيليا – مايوركا -موناكو – كولون – أجاكس -سانتيتيان …و ساهم الرجل بأفكاره و مبادراته في تنمية الكرة في الوداد حيث هيكل المدرسة و منحها البعد الدولي بإقامة الموندياليتو و في الجامعة ، و سبق الرجل زمانه بمبادراته و إقترح تنظيم كأس العالم في المغرب …و في المجال الديبلوماسي حظي عبد الرزاق مكوار بشرف تعيينه سفيرا للمملكة المغربية في هولندا في الفترة بين مارس 1975 و أكتوبر 1976 و هي المحطة التي شهدت الترافع دوليا في مواجهة إسبانيا من أجل إسترجاع الأقاليم الصحراوية …
هكذا ، قبل إحدى عشر سنة ودعت الوداد و معها المجتمع الرياضي المغربي السي عبد الرزاق … قامة مميزة في التسيير و التدبير و هندسة الأفكار …رجل بصم المسار بالتنمية و التطور ظل يدفع في إتجاه تقوية مؤسسة الوداد بالصدق و الجدية و النقاء و فتح أبواب السعادة و المتعة لعائلة الوداد و عمل على بناء جسور رفيعة في التواصل مع مختلف المؤسسات بالحكمة و مختلف القيم الإنسانية و بقي بذلك في قمة الإحترام و التقدير …

السي عبد الرزاق …لم يمت…

محمد أبوسهل .

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق