رياضة

نوسطالجيا .. اللاعب الدولي السابق نورالدين مصدق ( الحلقة الثانية)

الوداد الفاسي .. صرح كروي بنجوم كبار وذكريات مع المرحوم الخميري ويومير والحاج السليماني 

نواصل في هذه الحلقة سبر أغوار مسيرة اللاعب الدولي السابق نورالدين مصدق، والوقوف عند أهم المحطات التي عاشها منذ الإنطلاقة من المدينة القديمة بمدينة فاس، مرورا بفريق الأحياء وبالحياة الرياضي الفاسي حيث قدم أوراق إعتماده كلاعب موهوب، أبهر بعطائه ومؤهلاته التقنية ما جعل الإدارة التقنية الوطنية آنذاك تلحقه بالمركز الوطني لكرة القدم ( مركب محمد السادس لكرة القدم) حيث قضى بها عامين.

في هذه الحلقة سنقف مع نورالدين مصدق عند تجربته الجديدة بالوداد الفاسي الذي جلبه من الحياة الرياضي الفاسي، والذي سيقضي معه قرابة 12 سنة.

 

يقول اللاعب الدولي السابق نورالدين مصدق وهو ينتقل إلى الوداد الفاسي:” إنتقالي إلى الوداد الفاسي كان بداية بفئة الشبان بحكم صغر سني، ثم لعبت بفريق الأمل ومنه إلتحقت بفريق الكبار، والحمد لله تجربتي معه كانت مليئة بالنجاحات والإنجازات على حجم الفريق، أتذكر أن الوداد الرياضي الفاسي في موسم ( 1989- 1990) كان يمارس ببطولة القسم الوطني الأول، بعد الصعود الذي تحقق على يد المرحوم عبد القادر الخميري، وكان الفريق قويا آنذاك يضم لاعبين بمؤهلات كبيرة مثل إدريس صابر كحارس، عبد الرفيع ، بنعلال، البركي،حسينة، حسماما، العياشي، بلغيتات، مراد، وكان الرئيس آنذاك هو رشيد بنعمور، وهو لاعب سابق للمغرب الفاسي والوداد الفاسي، والذي قدم خدمات كبيرة للرياضة بمدينة فاس، برفقة شقيقه خالد بنعمور،  والحمد لله حملنا المشعل بعدهما حتى يعود الوداد الفاسي لمكانته الحقيقية، وأعود للحديث عن فريق الأمل، أتذكر بأن بطولة الأمل كانت تجرى في رفع الستار أي قبل إنطلاق مباريات الفرق، وطيلة الأسبوع كنا نتدرب مع الفريق الأول، وكان يشرف على تدريب الفريق البرازيلي مونديز، وأتذكر بأن المكتب المسير جلب لاعبين من البرازيل ومن الفرق الوطنية، حتى أصبح فريقا قويا، وكنا نسافر مع الفريق الأول والحمد لله كان بعض اللاعبين يشاركون مع الفريق الأول رغم صغر السن، كانت التجربة مفيدة للغاية، لكن للأسف في الموسم الموالي ( 1990- 1991) سينزل الفريق للقسم الثاني، وهنا سيلتحق الحاج عبد الرحمان السليماني بالطاقم التقني للفريق، فقام بإدماج لاعبين شبان مع المخضرمين، وأنهينا الموسم في المركز 13 على ما أظن وكنا مهددين بالنزول للهواة، وعاش فيها الفريق أزمة مادية خانقة، ليأتي الموسم الموالي ( 1991- 1992)، ويخلف خالد بنعمور شقيقه رشيد بنعمور ليصبح رئيسا جديدا للوداد الفاسي، والذي تعاقد مع مدرب كبير إسمه عبد القادر يومير، والذي إستطاع أن يهيئ فريقا متكاملا ظل لمدة ست سنوات صامدا منهم الحارس حمادو، رشيد الجناتي، رشيد العروبي وكان عبد القادر يومير قد غادر الفريق موسم ( 1992- 1993)، وجاء مكانه المدرب بوبوف من جنسية روسية، وكان مدربا سابقا للمغرب الفاسي وحقق معه نتائج جيدة، وإلتحق بنا آنذاك لاعبين من المغرب الفاسي منهم محمد الأشهابي، الذي كان عميدا للمغرب الفاسي والمنتخب الوطني، وعبد الرزاق بودة،

مجيدو المتوكل الذي لعب أيضا للوداد البيضاوي، عبد النبي الذي كان من بين أبرز اللاعبين الذين مروا في تاريخ الوداد الفاسي بيسراه الساحرة، وبأهدافه الجميلة وتمريراته الحاسمة، وبعد ذلك إلتحقوا بالنادي المكناسي وتوجوا مع يومير بلقب البطولة، موسم ( 1994- 1995) وأتذكر كمال دليل وهو الآن مدير بشركة سيدي علي بالمغرب، وبقي بصفوف الفريق حسينة ، نافع، إدريس صابر، الذي يشتغل في مجال الأدوية بفاس،  سعيد بوشطاط، الذي يشتغل بالمكتب الوطني للماء والكهرباء بفاس وسمير مؤدب الذي كان  حارسا كبيرا ويشتغل بالديار القطرية كمدرب للحراس، بدون أن أنسى أسماء عبد الواحد العسولي، سعيد عتيق الأخ الأصغر لعبد الواحد عتيق، عميد المغرب الفاسي والفائز بالميدالية الذهبية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 1983، وهم أسماء تدرجوا معي في كل فئات الوداد الفاسي، ولم يكن الوداد الفاسي يتوفر على الإمكانيات المادية، بقدرما كان يتوفر على لاعبين رجالا في الميدان ومسيرين من العيار الثقيل، بحيث كان كل لاعب منا يلعب من أجل قميص الفريق وعائلته، وأصدقائه ومدينته، ولم يكن هاجسنا المصلحة الشخصية”.

يتبع 

 

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق