اعتبر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، أن الوضع الوبائي في المملكة متحكم فيه، مبرزا أن ارتفاع عدد الإصابات لا يدعو للقلق.
وأكد العثماني في تصريحات صحفية، أن السلطات الصحية والأمنية تتعامل بحزم مع البؤر التي تظهر بين الفينة والأخرى، وأن هناك برنامجا خاصا لحصر هذه البؤر والحيلولة دون انتشارها على نطاق أوسع.
وتابع نفس المتحدث، أنه لا يتمنى ظهور بؤر فيروس كورونا “كوفيد-19″، وإن كان من الطبيعي أن تبرز بالموازاة مع تخفيف الحجر الصحي، كما أن الحكومة لديها برنامجا واضحا حول كيفية التدخل في حال تسجيل هذه البؤر، وهو البرنامج الذي يمكن من الوقوف عند أسباب ظهورها، والتعرف على امتداداتها، والحد من انتشارها .
وأوضح رئيس الحكومة، أنه أينما تم تسجيل بؤرة، “يكون التدخل عاجلا، خصوصا من لدن السلطات الصحية، وبتنسيق مع السلطات الأمنية، ويتم وضع برتوكول خاص، لاتخاذ قرار للتدخل المناسب حسب كل حالة على حدة”، في إشارة منه إلى إمكانية إغلاق محيط الجماعة أو مجموعة الجماعات، وربما إغلاق المدينة برمتها حيث سجلت البؤرة، “المهم أننا نحرص على عدم اتساع دائرة البؤرة، ونعمل ما في وسعنا للتحكم فيها في عين المكان، في حين تبقى باقي المناطق مفتوحة وتسير وفق الظروف العادية والطبيعية”.
كما دعا العثماني، كل المواطنين إلى الاستمرار في توخي الحيطة والحذر، ملاحظا أنه أحيانا، لا يلتزم البعض بالإجراءات الاحترازية الضرورية اعتقادا منهم أن المعركة ضد فيروس كورونا “كوفيد-19″ انتهت، وأن الرفع التدريجي للحجر الصحي يعني أن الفيروس اختفى.
وختم العثماني حديثه بالقول: ” “أريد أن أطمئن المواطنين إلى أن الحالة الوبائية متحكم فيها، وأن الزيادة في حالات الإصابة في الأيام الماضية، لا تستدعي التخوف، علما أننا كنا نتمنى ألا تظهر بؤر، لكن للأسف هناك عوامل ساهمت في ظهورها”.
