في واحدة من المشاهد الغريبة التي تدعو للتساؤل، هو الانتقائية التي تمارسها المندوبية الجهوية لوزارة الصحة بالدار البيضاء بين المؤسسات الإعلامية فيما يتعلق باختبار الكشف عن كورونا.
وزارة الصحة التي سبق لها وأكدت على ضرورة استفادة مختلف المؤسسات من هذا الاختبار وأَلْزَمَتْهُ بها، هاهي ذي تضربه عرض الحائط وتتنَكّرُ لوعودها ولكل النصائح والتوجيهات التي تؤكد على ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية والاحترازية، والتي نستنكرها في جريدتنا ونرفض هذا الأسلوب الفج في التعامل والانتقائية.
مندوبية وزارة الصحة بالبيضاء لم تقف عند هذا الحد بل تخطته إلى درجة عدم الرد على اتصالاتنا الهاتفية، وهو ما لا يتلاءم مع هذه الظرفية التي نعيشها بل ويعتبر خرقا سافرا لمبادئ وشروط السلامة التي أقرتها منظمة الصحة العالمية وتبنت مبادئها وزارة الصحة المغربية.
فلماذا هذا الأسلوب نتساءل وإلى متى سيظل شبح “نختار للي قالي راسي” قائم بين ظهرانينا.
وسنعود للتفصيل في هذا الأمر إلى أن يقضي الله أمرًا كان مفعولا
