أشاد الاجتماع ال14 لوزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة الحوار “5+5″، الذي انعقد اليوم الأحد في الجزائر العاصمة، بالدور الذي تضطلع به لجنة القدس برئاسة الملك محمد السادس.
وأكد البيان الختامي، الذي توج أشغال هذا الاجتماع، أن الوزراء أكدوا بالإجماع “موقفهم الثابت بشأن ضرورة الحفاظ على الهوية والطابع المتعدد الديانات لمدينة القدس”.
كما ثمن البيان الختامي مبادرة المغرب بتنظيم الاجتماع الوزاري الأول للحوار 5+5 حول الشباب.
وجاء في البيان الختامي أن الوزراء أبرزوا محورية هذه القضية، باعتبارها موضوعا رئيسيا لهذا الاجتماع، في رسم معالم السياسات العمومية.
كما أشاد هذا الاجتماع بالعمل الذي يقوم به المغرب في مجال الهجرة ومكافحة الإرهاب.
وأبرز البيان الختامي، أهمية مسلسل الرباط في تدبير تدفقات الهجرة، ونوه أيضا باحتضان المغرب قريبا للاجتماع الوزاري (5+5) حول موضوع الهجرة.
وفي ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، أشاد وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة الحوار 5+5 “بجميع مبادرات المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، تحت الرئاسة المشتركة للمغرب وهولندا”، باعتبارها مساهمة قيمة في جهود مكافحة هذه الآفة، معربين عن انشغالهم إزاء عودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب.
وأكد وزراء خارجية الدول الأعضاء في ختام اجتماعهم اليوم الأحد بالجزائر العاصمة، على محورية اتفاق الصخيرات ، الذي وقعته أطراف النزاع في ليبيا، في تسوية الأزمة الدائرة في هذا البلد منذ عدة سنوات.
وفي هذا الصدد، جدد وزراء الخارجية، في البيان الختامي الذي توج أعمال هذا الاجتماع ، الذي مثل فيه المغرب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، التأكيد على موقف دول المجموعة المبني على الحوار الشامل والمصالحة الوطنية في إطار اتفاق الصخيرات الموقع في 17 دجنبر 2015، باعتباره الإطار الوحيد الأنسب لتسوية الأزمة الليبية تحت رعاية الأمم المتحدة.
وتمحورت أشغال الاجتماع ال14 لوزراء خارجية دول مجموعة الحوار 5+5 حول مجموعة من المواضيع، لا سيما التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمشتركة، والشباب والشغل، والهجرة والتنمية، والتنمية المستدامة.
كما تناول الاجتماع الوزاري عددا من القضايا الإقليمية، خصوصا ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، والقضاء على نزعات التطرف، والأوضاع في ليبيا والساحل وسوريا والعراق والشرق الأوسط.
ويضم حوار 5+5 بلدان اتحاد المغرب العربي الخمسة (الجزائر، المغرب، تونس، ليبيا، موريتانيا) عن الضفة الجنوبية من المتوسط، وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال ومالطا عن الضفة الشمالية.