رياضة

ضربة بداية “شان2018″…هكذا نجحت جامعة لقجع في الرهان التنظيمي للعرس القاري

 

 

تزينت ملاعب المملكة المغربية  منذ أزيد من أسبوع لاحتضان النسخة الخامسة من بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين  “شان2018″، حيث تحولت المنشئات الرياضة لمدن أكادير، طنجة ، مراكش والدار البيضاء إلى قبلة إفريقية متميزة للوفود المشاركة في البطولة، إذ تمكنت اللجنة التنظيمية من كسب رهان تنظيم العرس القاري تدريجيا مع مرور المباريات.

 

ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، حيث القبلة الرئيسية لبطولة “الشان”، ومسرح مباريات المجموعة الأولى التي تضم المنتخب الوطني المغربي، اكتسى حلة بألوان “ماما أفريكا” وتميز برونق يسر الناظرين المقبلين على فضائاته ومدرجاته، من “Zone 3” حيث تلج الجماهير بسلالسة إلى منطقة ال”VIP”، أين انتصبت تجهيزات ومرافق تليق بمستوى ضيافة زوار “دونور” من كبار الشخصيات.

 

ذاته الإطار المكاني، الذي يشهد حركية غير مألوفة منذ انطلاق الدورة، حيث يعكف المنظمون على عدم إغفال أي جزئية بسيطة من “البروتوكول” التنظيمي، إذ تجند الجميع من شباب متطوعين بالعشرات، رجال أمن خاص بالمئات، للسهر على توفير الظروف الملائمة، منذ مدخل “Media Center” حيث خلية نحل الإعلاميين المعتمدين لتغطية البطولة، حتى إن تعلق الأمر بالندوات الصحفية خارج أيام المباراة، حيث تجد نفس الدينامية الاحترافية في التعامل مع أجندة “الكاف” الخاصة بالدورة.

 

الجانب الإعلامي ودوره الفعال في إشعاع تظاهرة من هذا الحجم، لم يمر مرور الكرام أمام أنظار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيث عكفت إلى جانب مسؤولي “الكاف” على التعامل بسلاسة مع “السلطة الرابعة”، قبل وبعد المباراة الافتتاحية للبطولة، إذ تم الاستجابة لجل  طلبات الاعتمادات الصحفية لمختلف المنابر الإعلامية الوطنية والدولية وظلت الآذان صاغية من طرف المسؤولين لحل بعض المشاكل البسيطة التي تخللتها العملية.

 

الأعين التي لا تنام داخل خلية إعلام الجامعة و”الكاف”، وفرت مركزا إعلاميا بمواصفات احترافية، منصة مخصصة للصحفيين مجهزة بشاشات، فضلا عن العناية التي يحظى بها الزملاء والزميلات من قبل جنود خفاء “الشان”، من شباب تطوعوا لخدمتهم بهندامهم الأبيض الموحد تحت ألوان البطولة وابتسامة لا تفارق محياهم عند تلبية أي طلب يخص “البروتوكول” التنظيمي..توزيع  الورقة الرسمية للمباراة، مرافقة الصحفيين إلى مقاعدهم الشخصية، توجيه الضيوف..إلخ، وحتى الجانب المتعلق بالتغدية كان له مكانه ضمن ترتيبات الدورة، إذ تم الاستعانة بأجود الممولين على الصعيد الوطني لتحويل “Media Center” إلى مطعم مؤقت بين شوطي المباريات المسائية.

 

هي تفاصيل قد تبدو بسيطة أمام الرهان الأكبر الذي كان أمام جامعة لقجع والمنظمين، إذ ظل “كابوس” مقاطعة الجماهير لحضور المباريات يؤرق بال القيمين على “الشان”، لكن سرعان ما تبددت المخاوف منذ مباراة الافتتاح إلى غاية آخر مباراة ضمن دور المجموعات، أمس، إذ تزايد الحضور من 30ألف إلى أزيد من 40 ألف على امتداد مباريات “الأسود المحلية” الثلاث، حتى أن أساليب الاستقطاب التي تم سلكها في بدايايت البطولة، لم تعد ضرورية أمام تلقائية تفاوض الجماهير لدعم المنتخب في مستهل مشوار البحث عن الكأس القارية.

 

البيضاء وحدها لم تكن محط أنظار إفريقيا، حيث أن النجاح التنظيمي امتد من شمال إلى جنوب المملكة، مع استئناس المغاربة باحتضان البلاد لعرس قاري هام، حيث بدأثثقاقة “الشان” تتكرس تدريجيا داخل الأسر المغربية، إذ بدأ بعضها يسطر ضمن “أجندة” خرجاته العائلية، حضور أحد مباريات البطولة، سواء تعلقت بالمنتخب المغربي أو تلك المتبقية في رزنامة التظاهرة، حيث يكمن اعتبارها نقطة تحسب للمنظمين، بتوحيد كل مختلف شرائح المجتمع  في إطار رياضي وعرس كروي مثل “شان 2018”.

 

نجح فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في كسب رهان، حيث نجح إلى حدود اللحظة في التحدي “التنظيمي”، في انتظار نجاح على المستوى الرياضي بتتويج المنتخب الوطني للاعبين المحللين بالكأس، في نهائي رابع فبراير المقبل.

إعلان

قد يعجبك ايضا

أضف تعليقاً

Back to top button
Close
Close