مجتمع

مصرع عاملة بعد دهسها في معتصم احتجاجي باشتوكة يؤجج غضب نقابي بالمنطقة

عبرت الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي بمنطقة شتوكة آيت باها عن غضبها من واقعة موت عاملة فلاحية تدعى “ص. د” الأحد المنصرم بالطريق الوطنية رقم 1 بجماعة اشتوكة أيت باها، بعد تعرضها للدهس من طرف سيارتين بالقرب من مكان الاعتصام الاحتجاجي الذي تخوضه بمعية مجموعة من العاملات والعمال الزراعيين احتجاجا على ظروف اشتغالهم بشركة دولية خاصة، مشيرة إلى أن “هذا الاعتصام لازال مستمراً منذ 8 دجنبر الماضي رغم محاولات عقد اجتماعات على مستوى مديرية الشغل مع إدارة الشركة، تخلفت عنها الإدارة، ورغم إحالة ملف النزاع على عامل الإقليم لعقد اجتماع اللجنة الإقليمية للبحث و المصالحة، من دون أن تتمّ الدعوة إليه إلى يومنا هذا خلافاً لمقتضيات قانون الشغل”.

 

وأوضحت الجامعة في بيان لها، أن العاملة المتوفاة هي أم لـ 4 أطفال معبرة عن إننا في الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي إذ نقدر فداحة هذه الخسارة الانسانية، نعبر عن تعازيها الحارة لأسرة الفقيدة وزميلاتها وزملائها ورفيقاتها ورفاقها، وعن تضامننا المطلق مع العاملات والعمال المعتصمين في شروط قاسية أدت إلى وفاة رفيقتهم.

 

واعتبرت الجامعة في بيانها، الفقيدة ضحية جديدة للقهر والاستغلال البشع الذي تسلطه الباطرونا الجشعة في الشركة الدولية وفي المنطقة ككل، مستفيدة من تواطؤ مختلف السلطات الموكول لها فرض التقيد بتطبيق قانون الشغل والحماية الاجتماعية وحماية الحريات.

 

إضافة إلى ذلك، اعتبرت الفقيدة ضحية استهتار السلطات الشغلية والإقليمية وعدم جديتهما وفعاليتها في التدخل لفض النزاع القائم وإنصاف العمال المعتصمين، دفاعا عن حقوقهم الشغلية وكرامتهم وحقهم في التنظيم النقابي.

 

وجددت  الجامعة ادانتنا للتحالف السافر للسلطات ومصاصي الدماء من الباطرونا ضد العمل النقابي المكافح في هذه المنطقة وعلى امتداد التراب الوطني، الإمعان في تكبيل الطبقة العاملة وتعريضها لأبشع أشكال الاستغلال والاستهتار بصحتها وسلامتها بعد دوس حقوقها وكرامتها.

 

ودعت الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي أعضائها في الفرع الجهوي للجامعة بجهة سوس ماسة الى “تقوية التضامن فيما بينهم واحتضان أسرة الفقيدة في هذا الظرف العصيب”،  مناشدة “عموم الهيئات الوطنية و المحلية الحليفة والصديقة للطبقة العاملة لتكثيف دعمها لمعركة العاملات والعمال في المنطقة في مواجهة التشريد اليومي والقتل العمد، وفضح السلطات المتخاذلة والمتواطئة للإبقاء على مآسي العاملات والعمال الزراعيين”.

 

مؤكدة على ضرورة “تكثيف تضامنهم الفعلي، المادي و المعنوي و الميداني لدعم صمود العاملات والعمال المعتصمين حتى تحقيق مطالبهم العادلة واسترجاع كرامتهم المهدورة و محاسبة المسؤولين المباشرين و غير المباشرين عن هذه المأساة وتوفير كافة الضمانات لردع غطرسة الباطرونا ومنع تكرار هذه الفواجع”.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق