إلى السيدة مسؤولة التواصل بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم
معك التواصل نفسه الذي فقدت بوصلته عندما اخترت التعامل مع الجسم الإعلامي المغربي بالطريقة نفسها منذ سنوات، لما اخترت رفع “الفيطو” في وجه البعض خلال حدث استثمائي في تاريخ الكرة المغربية..المشاركة في نهائيات كأس العالم بعد عشرين سنة من الغياب…هل يعقل أن يتحول المنتخب الوطني في حضرتكم إلى تكن. عسكرية تشرفين على وضع سياجاتها، تمنعين ذوي السلطة الرابعة من ممارسة صلاحياتهم العادية وتمارسين أنت ما يروق لك، بعيدا عن اللباقة والليونة التي من المفروض أن تتحلي بها.
هل تعلمين سيدتي، أن في نموذج المنتخب الفرنسي الذي قد نقتفي أثره، كما نفعل في عديد المجلات، يقومون بوضع “بلاطو” تلفزي وسط معسكر منتخبهم، الأخير يساوي لاعبه الاحتياطي فقط أضعاف ما يتقاداه الناخب الوطني عندنا، قد تكون المقارنة مبالغا فيها، لكن المأسوف منه هو أن تنتقل إلى الجيران وترى كيف يتناول إعلامهم مشاركة منتخبهم في المونديال، قياسا بإعلامنا…أصبحنا ننتظر حتى منتصف الليل حتى نرى إطلالة من أمام مقر “الأسود” في قناة أجنبية…نحس فعلا أن لدينا منتخب وطني..مذا لو لم تفرض “فيفا” تلك الربع ساعة التي نرى فيها منتخبنا مرة واحدة قبل كل مباراة…مذا لو لم تفرض عليكم “فيفا” بمرور اللاعبين من المنطقة المختلطة لأخد التصريحات..كنتم ستمنعون حتى البث التلفزيونية للمباريات؟!
سيدتي الفاضلة، الكل أضحى يشتكي منك وأنت التي من المفروض أن تجمعي الكل ليحبك..ليحترمك حتى..لينوه بك كامرأة تتحمل المسؤولية في ميدان ذكوري بامتياز..لكن، للأسف، أصبح اسمك يقترن بأسهم الانتقاد في كل مهمة رسمية اتكلفين بها، حتى أن المنتخب الوطني أضحى رهينة النقد بسببك..حتى ولو كنت الامرأة الحديدية التي لا تكترث بما يقال..تطبقين مقولة “دعهم يقولون..مذا يقولون..إنهم فقط يقولون”، إلا أننا لسما في منطق “نحارب الناجح”، لأنك باختصار موظفة شعب لا تمتازين ب Privillege خاص عن الآخرين، تتقاضين أجرا عن مهمة وجب أن تقومي بها على أتم وجه..أو تنصرفي بهدوء لأن هناك من الطاقات الشابة من هو قادر على تحمل المسؤولية..عذرا أيها التواصل!
