إطلاق سراح الأمير السعودي الوليد بن طلال
قالت مصادر من أسرة الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال إنه أطلق سراحه اليوم السبت بعد أكثر من شهرين على توقيفه.
وقال أحد المصادر إنه وصل إلى منزله، وذلك بعد ساعات من مقابلة حصرية أجرتها معه وكالة رويترز من فندق الريتز كارلتون الفاخر في الرياض توقع فيها تبرئته من أي مخالفات وإطلاق سراحه في غضون أيام.
وقال الأمير الوليد بن طلال في المقابلة التي أعقبها الإفراج عنه إنه لا يزال يصر على براءته من أي تهمة بالفساد خلال المحادثات مع السلطات، متوقعا أيضا ألا يتنازل عن أي أصول، وأن يواصل السيطرة على شركاته كلها.
وأشار إلى أنه تلقى معاملة طيبة أثناء احتجازه، ووصف شائعات إساءة معاملته بأنها محض كذب، وقال إن أحد أسباب موافقته على إجراء المقابلة هو تفنيد مثل هذه الشائعات.
وقبل ساعات، نقلت وكالة رويترز عن مصدر رسمي سعودي رفض كشف اسمه قوله إن عددا من كبار رجال الأعمال توصلوا إلى تسويات مالية مع السلطات السعودية فيما يتعلق بحملة المملكة على الفساد.
وقال المصدر إن مالك مجموعة “أم بي سي” وليد الإبراهيم، ورجل الأعمال فواز الحُكير، ورئيس الديوان الملكي السابق خالد التويجري، والرئيس السابق لهيئة حماية البيئة تركي بن ناصر، توصلوا إلى تسوية مع السلطات السعودية في إطار حملة مكافحة الفساد. ولم يفصح المصدر عن تفاصيل التسويات.
من جهتها أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن السلطات السعودية أفرجت عن المذكورين الأربعة بعد نحو ثلاثة أشهر من توقيفهم.
- يذكر أن السلطات السعودية أوقفت عشرات الأمراء والمسؤولين يوم 4 نوفمبر الماضي، ونقلتهم إلى فندق الريتز كارلتون. وتقول السلطات إن التوقيفات جاءت في إطار حملة لمكافحة الفساد نفذتها لجنة يرأسها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.