قال تقرير المجلس الأعلى للحسابات إن 21% من الأطقم التي تم توزيعها على المستوى الوطني بالنسبة للسلك الابتدائي خلال الدخول المدرسي 2018 – 2019 لم تكن كاملة ولا تحترم المحتويات المحددة مسبقا.
وكشف التقرير، أن هذه النسبة ترتفع في جهتي بني ملال خنيفرة والرباط – سلا – القنيطرة، حيث بلغت نسبة الأدوات المدرسية غير المكتملة 43% و41% على التوالي. وأضاف المجلس أن الأمر نفسه ينطبق على السلك الثانوي الإعدادي، حيث سجلت نسبة عدم اكتمال الأطقم المدرسية 29% برسم نفس الدخول المدرسي. ومن المرجح أن يحد هذا الوضع من الآثار الإيجابية للبرنامج ويعرقل تحقيق أهدافه .
أما بخصوص جودة اللوازم المدرسية الموزعة، فقد وصفها التقرير بالناقصة، مشيرا إلى أن تقييم الدخول المدرسي لسنة 2018 – 2019 الذي أجرته المفتشية العامة للشؤون الإدارية التابعة للقطاع الوزاري للتربية الوطنية أظهرت أن 46% من الأطقم المدرسية الموزعة بالوسط القروي على المستوى الوطني، فيما يتعلق بالسلك الابتدائي، تفتقر إلى الجودة المطلوبة. وأشار إلى هذه النسبة ترتفع إلى 63% من الأطقم المدرسية الموزعة على مستوى الأكاديمية الجهوية لجهة بني ملال – خنيفرة، و52% من تلك الموزعة على مستوى أكاديمية جهة مراكش – آسفي.
أما فيما يتعلق بالسلك الثانوي الإعدادي على المستوى الوطني، فحوالي 49% فقط من أطقم الأدوات المدرسية الموزعة تستجيب للجودة المطلوبة. وفي موضوع آخر، لاحظ المجلس أن أغلب المؤسسات التعليمية التي تمت زيارتها لا تتوفر على مكتبات مدرسية، مشيرا إلى أنه على مستوى عينة الأكاديميات التي تم حصرها لهذا الغرض، تراوحت حصة المؤسسات غير المتوفرة على مكتبات بين %73، كما هو الشأن بالنسبة لأكاديمية جهة بني ملال خنيفرة، و%84 بالنسبة لأكاديمية جهة مراكش آسفي.
ومن جانب آخر، يضيف التقرير، فقد أظهرت الزيارات المذكورة أنه ورغم توفر مكتبات ببعض المؤسسات التعليمية بالوسط القروي، تظل غير قابلة للاستغلال. ويتعلق الأمر بمكتبات تم تحويلها إلى قاعات دروس من أجل تعزيز الطاقة الاستيعابية للمؤسسات التعليمية، وإغلاق مكتبات مدرسية نظرا لغياب المراجع أو عدم توفر موظفين يعهد إليهم بتدبيرها، ومكتبات تم تحويلها إلى مستودعات لبعض اللوازم والكتب المدرسية المتعلقة ببرنامج “مليون محفظة”.
