رياضة

من 1956 إلى اليوم محطات تاريخية من مواجهات رجاء الشعب ووداد الأمة

-الرجاء والوداد حظ الجماهير من المتعة

لعلها من بين الصدف الممتعة التي يتمناها كل عاشق لدربي كازابلانكا..أن يتواجه الغريمان التقليديان رجاء الشعب ووداد الأمة على أرضية مسرح الأساطير مركبُ محمد الخامس..
كان حظا حافلا بالفرجة حين تصادف الرجاء مع الوداد ثلاث مرات كاملة..مرتان في كأس العرب انتهت خلالها المواجهتان بالتعادل وإن كان التعادل الأخير بطعم الفوز للرجاء الذي عاد من بعيد في مباراة للتاريخ بين قطبي الكرة الوطنية..

-صراع الأشاوس منذ الأزل
هو صراع قديم بين العريقين على مستوى الكرة الوطنية، صراع برزت طلائعه منذ العام 1957ويومها فاز الرجاء بهدف مقابل لاشيء، قبل أن يعود الوداد في المباراة التي جاءت بعدها ليرد الدين مضاعفا للفريق الأخضر بثلاثة أهداف نظيفة. وليبدأ ظهور القطبية الثنائية بمدينة ستشهد على مباريات حامية الوطيس بين الغريمين، كان مركب محمد الخامس مسرحا لها.
وتاريخ المواجهات بين الفريقين يرجح كفة الأخضر على حساب الأحمر على مستوى البطولة بنتيجة 35 للرجاء و31 للوداد خلال 127 مباراة جمعتهما.

-محطات مهمة في تاريخ الدربي
من بين المحطات المهمة في تاريخ الدربي البيضاوي حين تم تغريبه عن سماء كازابلانكا مرة بسبب الشغب وخروجِ بعض الجماهير عن نطاق الروح الرياضية ومرة بسبب الإصلاحات التي كان يشهدها ملعب الدار البيضاء الكبير غير أنه ولمرة واحدة تم تغريبه خارج أرض الوطن في إطار مقابلة ودية جمعت الفريقين بالديار الليبية وانتهت بالتعادل السلبي صفر لمثله.

الدربي القادم هو الدربي رقم 128 أن فازت الرجاء ستكون قاب قوسين أو أدنى من الظفر بدرع الدوري وإن فازت الوداد ستنتزع الصدارة من الأخضر وقد تدافع عن لقبها للمرة الثانية على التوالي.

-ويكلو فرضته كورونا
واليوم ستغيب الجماهير التي لطالما أضفت بوجودها ولوحاتها وأهازيجها وأغانيها التي باتت عابرة للقارات عن ديربي المدينة التي لا تنام. وسيجرى الدربي في أجواءٍ من القلق والخوف الذي تسود العالم كلَّهُ بسبب كائن مجهري يفتك بالإنسان دون أن يراه..

سيجرى في ظروف استثنائية سيسجلها التاريخ لتضاف إلى تلك الحكايات التي أخبرعنها الأجداد أحفادهم، وسيصبح لهؤلاء الأحفاد حكايتهم الخاصة التي سيروونها لأجيالهم القادمة وسيوصونهم خيرا بالدربي وأن المواجهة بين الغريمين لا تنتهي إلا بصافرة الحكم وستكون الحكمة وقتها ياولدي لا تقلب الصفحة قبل أن تقرأ السطر الأخير.

حمزة لخضر

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق