رياضة

موسم الاستثناء وتتويج المهزلة

مهزلة تاريخية بكل المقاييس، تلك التي تمت صباح يومه الأربعاء بمركب محمد الخامس، وبمباركة السيد فوزي لقجع، رئيس أعلى جهاز كروي في البلاد، ألا وهو الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والتي تسهر على كل ما يخص اللعبة في البلاد، بداية من تقرير انطلاقة الدوريات الكروية، إلى حين الاحتفاء بالمتوجين.

إنه من العيب والعار ما شاهدناه اليوم، إذ كيف يعقل أن يتم تتويج فائز بالدوري الاحترافي في الحادية عشرة صباحا، وكأنه حصل على دوري رمضاني، نتفهم جميعا الحيطة والحذر الذين تعيشهما البلاد بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، لكن هذا لا يعطي الحق للمسؤولين عن كرتنا الوطنية أن يبخسوا مجهودات فريق بمختلف مكوناته، ناضل وتحدى الصعاب لإكمال دوري استثنائي، دام لأزيد من 13 شهرا.

لقد ثبت اليوم وبالملموس، أن مكونات فريق الرجاء الرياضي، لم تكن مخطئة حين طالبت بعدم ازدواجية المهام، فرئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، والذي هو في الوقت نفسه رئيس فريق الوداد الرياضي، الذي خسر اللقب الاحترافي في آخر ثواني الجولة الثلاثين، لم يكلف نفسه عناء الحضور لمراسيم تسليم الدرع، كما يقتضي الواجب، بل أن الجهاز المسؤول عنه، والذي أعتبره شخصيً مجرد لجنة برمجة منبثقة عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لم يكلف نفسه عناء نشر تهنئة للفريق المتوج، عبر موقعه الإلكتروني.

إن الوقت حان، كي نتوقف عن هذا العبث الذي نحن غارقون فيه، ونحدث قطيعة مع هذه المهازل، فبلادنا والحمد لله، مليئة
بالكفاءات التي من شأنها أن تقدم الإضافة المرجوة، وتجنبنا كل هذا القيل والقال، ولكم في الدوري الفرنسي خير مثال.

عموما، أختم كلامي بتهنئة المتوج بالدوري الاحترافي، والذي لا يهمني من يكون، بقدر ما يهمني أن نوفي كل ذي حق حقه، حفاظا على مبدأ يتردد في آذاننا صباح مساء، اسمه تكافؤ الفرص بين المتنافسين.

عثمان محسن.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق