– أيوب قبلي كالا
في الأمس القريب رفض أحد رؤساء الأندية الوطنية تأجيل مباراة فريقه أمام الرجاء الرياضي، الذي كان يمثل الكرة الوطنية في كأس تحمل إسم جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وتشبت بموقفه بدعوى أنه يحترم قوانين العصبة الإحترافية
والغريب في الأمر أن العصبة الإحترافية ضربت جميع القوانين عرض الحائط وبرمجة المواجهة في موعدها، مع العلم أن القانون واضح والمادة 21 في فقرتها الثانية تقول أنه: “في حالة مشاركة أحد الأندية المغربية في مسابقة خارجية خارج أرض الوطن، فإن اللقاء المؤجل يبرمج داخل أجل 3 أيام كاملة بعد تاريخ لقاء النادي خارجيا”
واليوم شاءت الأقدار أن يتكرر نفس السيناريو تقرييا مع الرجاء، عندما إضطر الفريق لعدم خوض نصف نهائي دوري ابطال إفريقيا ضد الزمالك، بسبب إصابة مجموعة من لاعبي الفريق بالفيروس التاجي، وإصدار وزارة الصحة بلاغا تمنع فيه مكونات الرجاء من السفر إلى مصر.
إلا أن هذه المرة صاحب القرار ليس العصبة الإحترافية بل الإتحاد الإفريقي لكرة القدم الذي كان بإمكانه برمجة اللقاء وتجاهل إصابة لاعبي الرجاء بفيروس كورونا، وضرب بلاغ وزارة الصحة بمنع المخالطين من السفر إلى مصر عرض الحائط، لكنه طبق القانون بحذافره وإختار مبدأ الروح الرياضية، واعطى درسا للعصبة الإحترافية في النزاهة ومبدا تكافؤ الفرص.
ورئيس الفريق الخصم، ليس احد رؤساء الأندية الوطنية، بل رئيس الزمالك المصري مرتضى منصور الذي كان بإمكانه ايضا إستغلال الفرصة والإطاحة بالرجاء بعد تأكد إصابة أبرز لاعبيه بالفيروس التاجي، لكنه رفض وأبان على موقف رجولي سيضل راسخا في تاريخ الكرة الإفريقية، وأثبت لرؤساء الأندية الوطنية أن الرجولة مواقف، والتاريخ لايرحم ويدون كل شيء بأحرف من ذهب
للأسف اليوم أصبحنا نعيش وسط مستنقع الفساد الكروي، وأصبحت كرة القدم الوطنية بين أيادي ظالمة وأصبح صاحب القرار هو القاضي والجلاد وأتباعه يضحون بأنديتهم في سبيل مصلحتهم الشخصية.