– أيوب قبلي كالا
الكل لاحظ الأونة الأخيرة، المجازر التحكيمية التي يتعرض لها ممثلي الكرة الوطنية في مختلف المسابقات الافريقية، وأخص هنا بالذكر الوداد، الرجاء وحسنية أكادير.
الوداد الذي ساهم بدور كبير في الكشف عن سرطان الفساد الذي ينهش أجساد ممثلي كرة القدم الوطنية قاريا، ورأسية “وليد الكرتي” عرت عن واقع فساد التحكيم الإفريقي، الجميع شاهد الظلم التحكيمي الذي تعرض له الوداد الرياضي في نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام الترجي التونسي، مهزلة بكل مقاييس، ومذبحة تحكيمية كان بطلها صديق المغاربة كما يحلو لبعض أشقائنا الأفارقة المناداة عليه، الحكم الغامبي “باكاري كاساما” الذي ذبح الوداد من الوريد إلى الوريد بـ« موس حافي » دون رحمة أو شفقة، حين رفض هدف مشروع للكتيبة الحمراء بداعي تسلل ولم يلجأ الى تقنية الفيديو المساعد “الفار” بدعوى انه معطل، في تلك اللحظة أدركنا أن الصافرة المأجورة لايمكن لها أن تكون صديقة أحد وأدركنا جيدا المعنى الحقيقي الذي يقصده أشقاؤنا الأفارقة، وأن غاسما صديق بعض المغاربة وصديق الأوامر العليا وليس صديقا لكل الأندية الوطنية .
حسنية أكادير الفريق الذي أصبح « حيط قصير في إفريقيا لي جا ينقزو »، حيث وقع الفريق السوسي ضحية فساد التحكيم للموسم الثاني على التوالي، وأصبح مستهدفا من طرف إرهاب التحكيم الإفريقي بأصح العبارة، وخير دليل ما وقع لممثل الكرة الوطنية الموسم الماضي في ربع نهائي كأس الكونفيدرالية الإفريقية أمام الزمالك، والفضيحة التي شهدتها المباراة بعد رفض هدف للحسنية تجاوز خط المرمى بآلاف الكيلومترات، ورغم ذالك تفهمنا الأمر وقلنا أن القضية « مطبوخة » من طرف رئيس فريق الخصم لاسيما أن له سوابق في مثل هذه الأحداث، ولكن الأمر الذي لم نستسغيه هو أن تظلم غزالة سوس في بلدها ووسط أهلها وتغدر غدر الذئاب الماكرة في نصف نهائي الكاف هذا الموسم، وتقدم فريسة من أجل تعبيد الطريق لمصالحهم الشخصية مثل ما يقع في بعض القرى في الهند حين يقدمون أقاربهم المسنين فريسة للنمور من أجل التعويض الإفريقي…. عفوا التعويض الحكومي
أما قصة الرجاء مع التحكيم الإفريقي قصة لايصدقها عاقل ولامجنون وأصبحت محط سخرية الحبيب والعدو، حتى القنوات الأجنبية تطرقت للموضوع بسخرية وصنفت لقطة نزع قميص اللاعب بدر بانون وسط مربع العمليات، أغرب لقطة في تاريخ الكرة العالمية، ولم تتوقف قصص المهازل التحكيمية مع الرجاء هنا، فما بدأه أصحاب البدلة السوداء في دور مجموعات كأس الكونفيدرالية الإفريقية الموسم الماضي أتممه الحكم الكاميروني في ذهاب نصف نهائي التشامبيونزليغ الإفريقي أمام الزمالك المصري هذا الموسم، حين حرم الرجاء من ضربتي جزاء واضحتين وضوح الشمس، وإمتنع عن العودة لتقنية الفار في أكثر من لقطة كانت ستكون حاسمة في نتيجة المباراة، وكان بمثابة السد المنيع أمام هجومات الرجاء، ولكن الأمر الغريب هو الحديث الذي دار بين حكم المباراة و « سفيان الرحيمي » قبل بداية اللقاء، وأكد له أن بعض مسؤولي الزمالك حدروه من السقوط المتكرر للاعب الرجاء في مربع العمليات، حينها أدركنا أنها مؤامرة دنيئة تستهدف الرجاء من أجل خدمة جهة معينة.
وما أثار إنتباه وإستغراب الجماهير الوطنية أن هذا الظلم التحكيمي يستهدف دائما الرجاء، الوداد، وحسنية أكادير ويستثني أندية مغربية أخرى، وأن « الفار » لا يعمل في المباريات التي تخوضها هذه الأندية الثلاث ويكون حاسما في نتيجة مباريات أندية وطنية أخرى
هنا المخاوف كبرت والتساؤلات بدأت تطرح نفسها، هل فعلا الآخ حفر حفرة لأخيه من أجل مصلحته الشخصية، هل فعلا أيادي مغربية بالإتحاد الإفريقي لكرة القدم لهم دخل في المجازر التحكيمية التي تعرض لها الوداد والرجاء وحسنية أكادير، وهل فعلا هذه الأندية أصبحت سلما للصعود إلى منصة التتويج الإفريقي.
هذه كلها تساؤلات والزمن كفيل بأن يجيبنا عليها…. !؟