غير مصنف

الذكرى الثانية لوفاة الإطار الوطني مصطفى مديح.. مسار حافل بالإنجازات والمواقف النبيلة

في مثل هذا اليوم من سنة 2018 غادرنا إلى دار البقاء والخلود، الإطار الوطني المخضرم والخلوق مصطفى مديح.

ولا بد أن نغتنم الفرصة كجسم صحفي رياضي، من أجل استحضار البعض من مناقب الفقيد الكثيرة، على مستوى التكوين والتأطير، وأيضًا الجانب الشخصي، إذ كان يتميز بالأخلاق العالية، وهذه الأشياء جعلته يحظى باحترام كافة الجماهير على اختلاف الألوان التي تنتمي لها.

قدم مصطفى مديح تضحيات كبيرة في سبيل الرقي بمنتوج الكرة المغربية، وكان مؤمنًا بأن العمل الجاد، هو الوسيلة الأنجع لتحقيق ذلك.

وأشرف مديح على مجموعة من الأندية الوطنية، إضافة إلى الفئات السنية للمنتخب المغربي، وكلنا نتذكر الجيل الذهبي لأولمبيك خريبكة موسم 2006/2007 الذي توج بلقب البطولة، وكأس العرش، بقيادة لاعبين بارزين أمثال التريكي، بويزكار، أمزيل، الصواري.. واللائحة طويلة، كما سبق له وأن قاد الفريق الوطني الأولمبي إلى التأهل لأولمبياد أثينا عام 2004.

وواصل الراحل رحلة التألق، بعدما تمكن من نيل إزدواجية محلية أخرى مع الجيش الملكي سنة 2008، ومنذ ذلك الحين لم يعرف الفريق العسكري طريق العودة إلى معانقة البطولات.

هذا المسار الحافل لمصطفى مديح، يجبرنا على تقدير هذه الشخصية العظيمة، إذ لا يسعنا إلا أن نرفع أكفنا للمولى عز وجل، راجين منه أن يتغمده برحمته الواسعة، ويسكنه فسيح جناته، هو وسائر موتى المسلمين والمسلمات.

عبد الجليل حنين (ص.م)

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق