✍? أيوب قبلي كالا
بسبب سياسة التقشف التي ينهجها رئيس نادي الرجاء الرياضي “جواد الزيات”، ضاع على الفريق فرصة التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا الذي غاب على خزينة النادي لسنوات، وجميع الجماهير الرجاوية تابعت سيناريو التتويج بالبطولة الوطنية الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الضياع هو الآخر من أيدي الفريق، لولا هدف عبد الإله الحافيظي في آخر الدقائق من عمر البطولة الإحترافية.
وبعد الخرجة الإعلامية الاخيرة لرئيس الرجاء الرياضي جواد الزيات، تبين أن ليس لديه نية في تغيير سياسته التقشفية التي تحول أمام طموحات الجماهير، الهادفة إلى التتويج بعصبة الأبطال الإفريقية، وطالما رددتها بـ “الماغانا”… « الشعب يريد الشامبيونزليغ ».
سيدي الرئيس الجميع تفهم سياستك التقشفية في البداية، لأن الفريق كان غارقا في أزمة مالية، وكان هدفك خفض ولو جزء من عجز ميزانية الرجاء، ولا أحد يمكن له أن ينكر أنك بالفعل تمكنت من خفض جزء من الديون التي كانت متراكمة على ذمة الفريق، وفي كل خرجاتك الإعلامية كنت تؤكد أنك تنهج سياسة كبرى الأندية الأوروبية، التي تعتمد بشكل كبير في مداخيلها على الجماهير وذلك بتسويق أقمصة ومنتجات الفريق بالإضافة إلى مداخيل تذاكر المباريات، وجميع الجماهير الرجاوية من طنجة إلى الكويرة تفهمت الوضع، ووقفت بجانبك وقفة رجل واحد، وكانت مصابيح تنير طريقك في ليلة ظلماء، واي قرار إتخدته كانت سندا لك فيه.
لكنك سيدي الرئيس لم تراعي الدخل المحدود لبعض الجماهير الرجاوية العاشقة لفريقها والتي واظبت على الحضور للمباريات منذ سنين، وتعتبر الملعب متنفسها الوحيد للخروج من قسوة الحياة وضغط الدراسة والعمل، ورفعت ثمن تذاكر المباريات إلى أثمنة خيالية لم تكن في عهد أي رئيس سابق، وتحججت مرة أخرى بقصيدة الأزمة الذي كتبها الذين سبقوك وأنت أعجبك اللحن وإستمريت بغناءها دون أن تبذل أي جهد لتغيير ولو حرف من كلماتها.
سيدي الرئيس لم تفوت أي فرصة إلا وطبعت قمصانا تؤرخ إنجازات النادي وطرحتها للبيع، وكالعادة تجد تفاعلا كبيرا من الجماهير الرجاوية التي تضحي بالغالي والنفيس من أجل مصلحة فريقها، حتى الريمونتادا العربية والتعليق الشهير « لاتقلب الصفحة حتى تقرأ السطر الأخير » لم يسلم من مخططاتك، وطرحت قمصانا تتضمن نصا مقتبسا من كلام المعلق الإماراتي، لكن مع الأسف سيدي أنت من يجب أن لا يقلب الصفحة حتى يقرأ السطر الأخير، لأنك لا تعرف جيدا قيمة وعراقة النادي الذي تترأسه.
السطر الأخير سيدي سوف يعرفك جيدا قيمة الفريق الذي تترأسه، وأن التأهل إلى نصف نهائي كأس العرب ليسا إنجازا يطبع على الأقمصة، لأن الرجاء أكثر فريق تتويجا في المغرب بالألقاب الخارجية.
السطر الأخير سيدي سوف يعلمك قيمة الجماهير التي صنعت لك إسما وساندتك في عز الأزمة ونعتها بـ « براهش الإنتدابات » ، وحتى في بلاغكم الأخير تجاهلتم شكرها.
السطر الأخير سيدي سيكون حاسما في إستمرارك على رئاسة النادي، وكيف لا وهو الذي أنعش حظوظ الرجاء في أكثر من مناسبة للتتويج بأحد الألقاب التي ينافس عليها، بل ومنحها لقب البطولة الوطنية في عز أزمة كورونا.
و عند النهاية من قراءة السطر الأخير، نتمنى سيدي الرئيس أن تستوعب أن الرجاء الرياضي فريق لا ينشط المنافسات التي يلعب عليها، بل يصنف من المتوجين حتى قبل أن يخوض غمار المنافسات، ونتمنى أن تغير سياستك التقشفية التي لا تليق بحجم تطلعات جماهير الرجاء، وعند وصولك إلى آخر حرف في السطر الأخير نتمنى أن تسمع صوت جماهير الماغانا التي تنادي دائما بأعلى صوت… « الشعب يريد الشامبيونزليغ ».