مجتمع

سعيد بوحاجب ضحية كورونا والنسيان…

سعيد بوحاجب أصيب أخيرا بالداء الخبيت كورونا وهو طريح الفراش في حالة خطيرة. انقطع هاتفه عن الاتصال وهو الرجل النشيط الذي لا يختبأ أبدا ليضع نفسه كمتطوع في خدمة الصالح العام والحركة الجمعوية والرياضة.

سعيد بوحاجب ودادي وساهم في هذا الفريق العريق كمحب تم منخرط تم مسير أيام الأزمات على أعلى مستوى ونجح في مهمة التصالح والتآزر خدمة لفريق المقاومة إبان مراحل الأزمات والفراغ الذي تركه رحيل الرئيس عبدالرزاق مكوار.

واليوم نسيه الوداد ولا أحد زاره أو تساءل عن حالته. والرسالة موجهة إلى رئيس الوداد السيد سعيد الناصري ومساعديه الذين أقول لهم حدار حدار “باش قتلتي باش تموت…”.

سعيد بوحاجب كان رئيسا للجامعة الملكية المغربية للريكبي-الكرة المستطيلة- وحقق أكبر وأحسن إنجاز في هذه الرياضة بفوزه مرتين بكأس إفريقيا للأمم. هذا الفوز لم تحققه بعد كرة القدم رغم أن الريكبي لا يحضى ولو بإمكانيات أدنى الأندية الكروية.

اليوم نسيته عائلة الريكبي كما تخلى عنه نادي الوداد ورئيسه السيد المحترم سعيد الناصري وكذلك اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية ورئيسها السيد فيصل لعريشي. وطبعا السيد وزير الثقافة والشباب والرياضة والتواصل السيد عثمان الفردوس رغم أن هذا الأخير له مندوب للوزارة بسيدي عثمان بالدالربيضاء، الحي الشعبي الوحيد الذي يوجد به ناد للريكبي أسسه ويسهر على تسييره صديقنا السيد سعيد بوحاجب.
وكذلك الشأن بالنسبة للسيد العامل وأعوانه من السلطة والمنتخبين الذين لا يعيرون أدنى اهتمام لحالة الساكنة وخصوصا الشخصيات التي تضحي خدمة للصالح العام عن طريق الرياضة.

تخيلوا لو كان سعيد بوحاجب في دولة أخرى غير المغرب لتعبأت كل المكونات من وزارة وصية ووزارة الصحة واللجنة الأولمبية ونادي الوداد العريق (!) لتتبع حالة سعيد بوحاجب ولو باتصال هاتفي للعمل على شفائه بدل تركه والتخلص منه في حالة مزرية يواجه النسيان والتعامل العادي من طرف أطباء وممرضين لم يسمعوا أبدا عن هذه الشخصية التي أدت خدمات جليلة للمغرب وحضيت بتهنأة من أعلى سلطة للبلاد بعد الإنجاز القاري.

أخيرا سعيد بوحاجب رئيس شرفي لجمعيتنا المغربية للإعلاميين ومؤسس إلى جانب عائلة محمد بنجلون التويمي لمؤسسة تهتم بالتاريخ والذاكرة ذاخل الوداد.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق