مجتمع

فيروس كورونا… لقاحات أميركية تستخدم البروتينيات تدخل حيز التجريب‎.

أعلنت شركة “فايزر“ للأدوية عن بدء اختبار عدة لقاحات تجريبية مضادة لفيروس كورونا على أشخاص أصحاء في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الحالي، وإذا حقق أحدها نتيجة إيجابية، فقد يكون اللقاح جاهزاً للاستخدام في حالات الطوارئ خلال شهر سبتمبر المقبل.

وأفادت صحيفة “واشنطن بوست“ الأميركية أن شركة “فايزر“ للأدوية بدأت في تجريب اللقاح بداية من الاثنين الماضي، حيث تم حقن شاب أمريكي يدعى مايكل سيكورسكي، يبلغ من العمر 26 سنة، بلقاح تجريبي جديد في مستشفى ماريلاند.

وتتسابق شركات ومعامل حول العالم لإنتاج لقاح فعال ضد فيروس كورونا، ومن بينها الشركة الأميركية التي تتعاون مع الشركة الألمانية “بيون تيك“ في تطوير هذا اللقاح القائم على المواد الوراثية المعروفة باسم messenger RNA، والتي تحمل تعليمات إلى الخلايا لإنتاج البروتينات المضادة للفيروس من طريق حقن الحمض النووي للفيروس في جسم الإنسان. وتتميز هذه التكنولوجيا بسرعتها في إنتاج البروتينيات، وتميل إلى أن تكون أكثر استقراراً من اللقاحات التقليدية التي تستخدم سلالات فيروس ضعيفة.

وتختبر “فايزر“ أربع نسخ تجريبية من اللقاح، بهدف اختصار الوقت للوصول إلى لقاح فعال، وعادة ما تقضي الشركة سنوات في التجارب على الحيوانات لاختيار لقاح، ومن ثم البدء باختباره على الإنسان، لكنها قررت هذه المرة العمل ضمن تجربة أكثر مرونة بهدف الإسراع بإيجاد لقاح.

وقالت رئيسة قسم أبحاث وتطوير اللقاحات في “فايزر“ كاثرين جانسن: “تفشى الوباء بسرعة، ولم يكن لدينا الكثير من الوقت لإجراء أبحاث، وبسبب الأزمة التي تهدد البشرية، كان علينا اختصار الوقت، والخروج عن القواعد الأساسية. سيُعطى اللقاح أولاً للمجموعات المعرضة للخطر بشكل أكبر بحلول الخريف“.

وبدأت التجارب في كلية الطب بجامعة ميريلاند، وكلية الطب بجامعة نيويورك، إذ حُقنَت مجموعة من الأشخاص باللقاحات التجريبية، مطلع الأسبوع، وسيحصل أربعة من كل خمسة أشخاص في الدراسة على تطعيمات تجريبية، فيما سيتلقى شخص واحد علاجاً وهمياً.

وقالت مديرة مركز تطوير اللقاحات في كلية الطب بجامعة ميريلاند كاثي نوزيل، إن الطاقم الطبي اتخذ جميع الاحتياطات بالنسبة إلى المشاركين، وبينها الفحص الشامل، وفصل بعضهم عن بعض لفترة زمنية محددة قبل البدء بإعطاء اللقاح.

وتشمل الخطوة الثانية من اختبار اللقاح، الأصحاء الذين تراوح أعمارهم بين 18 و55 سنة، وستتوسع لتشمل مجموعة أكبر من المشاركين، بينهم أشخاص حتى عمر 85 سنة.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق