ثقافة وفنون

التاريخ ينصف الفنان الكبير عبد الرحيم الصويري

يتذكر الكثيرون عندما غنى الفنان الكبير عبد الرحيم الصويري في إسرائيل في فترة التسعينيات تعرض لوابل من الإنتقاداتوالهجوم، وإتهموه بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، إلا أن التاريخ وحده من ينصف الإنسان، ويعيد له إعتباره والتاريخ هنا أنصف هذا الفنان المغربي الأصيل، عندما دارت عجلة الزمان وكشفت بأن الذين هاجموا الرجل عليهم بالإعتذار له اليوم.

 

سياق هذا الكلام هو ترويج تلك السهرة التي غنى فيها الفنان الكبير عبد الرحيم الصويري أمام اليهود المغاربة الذين كانوا قد هاجروا أرض الوطن وإستوطنوا بإسرائيل، وتم الإحتفال به بطريقة تليق بهذا الرمز الفني الذي سعى طيلة حياته الفنية إلى الترويج للمنتوج الفني الأصيل النابع من صلب الهوية المغربية، في أغانيه ولباسه، والحقيقة الفنان الحاج عبد الرحيم الصويري هو الفنان المغربي رقم واحد في الأناقة بدون نقاش.

الذين شاهدوا السهرة التي مرت عليها سنوات وسنوات وقفوا عند الحقيقة التي تقول بأن الفنان عبد الرحيم الصويري إفتتح كلامه بالقول:” مرحبا بي عندكم ومرحبا بيكم في المغرب ديالكم والله ينصر سيدنا، ويحيا الملك، وانا فرحان معاكم وكنتمناو السلم بين الجميع حتى يتمكن الجميع من الدخول والخروج”.

رسالة الفنان الكبير الحاج عبد الرحيم الصويري كانت واضحة في ذلك الزمان، دعا إلى السلم وليس إلى التطبيع، والمغرب ظل دائما يناصر القضية الفلسطينية بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله رئيس لجنة القدس.

مر الزمان، ومرت معه السنوات، واليوم من حقنا أن نقول للفنان الحاج عبد الرحيم الصويري وبعض المنشدين المغاربة:” سمح لينا ظلمناك، والتاريخ أنصفك اليوم، وعليك أن ترفع رأسك عاليا، لأنك كنت وستظل فنانا تحمل رسالة السلام والمحبة والسلم في كل أنحاء العالم وتروج لصورة المغرب الحقيقية، والإعتذار من شيم الكبار”.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق