سياسة

بنكيران بعد أن صمت طويلا: كلامي ليس موجها إلى ماكرون وإنما هو موجه لمسلمي فرنسا

بعد أن صمت لعدة أشهر، اختار عبد الإله بنكيران الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة الأسبق للوقوف عند الحدث الذي وقع صباح اليوم الخميس (29 أكتوبر).

 

واختار بنكيران، أن يبتدأ خرجته الإعلامية، والمتزامنة مع ذكرى المولد النبوي الشريف، بالحديث عن مشاعر الحزن والأسى، بسبب مواقف الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” من المسلمين، حيث ذكر إنه حزين ومرتبك منذ أن وقعت الحادثة الأولى التي راح ضحيتها أستاذ فرنسي ثم القاتل نفسه، ومنذ التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي، ومنذ أن اهتزت الأمة كلها احتجاجا على تبرير الإساءة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام، حسب نفس المتحدث.

 

وأضاف بنكيران، في البث المباشر أيضا، أنه حاول الالتزام بالصمت الذي اختاره بمحض إرادته لظروف وصفها بالخاصة، لكنه فضل اللجوء إلى الصمت.

 

وتابع بنكيران، أن كلامه ليس موجها للرئيس الفرنسي ماكرون، وقد تأتي فرصة ليشرح بنكيران على حد قوله للرئيس الفرنسي أنه لا علاقة بين حري التعبير والمس بعقائد الناس، مضيفا أن كلامه موجها لعموم المسلمين، وخاصة مسلمي فرنسا، مؤكدا أنه لا يحق شتم من هو أعز علينا من أنفسنا في إشارة إلى النبي محمد صلى الله وعليه وسلم.

 

ووجه بنكيران، كلامه لمسلمي العالم، وفرنسا بشكل خاص، مؤكدا في الوقت نفسه أن ما يقومون بهم بدعوى الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجوز شرعا: “أنا لا أقول إن هذه الأفعال لا جدوى منها، ولكن لا تجوز شرعا، و بصفتكم مسلمين سيحاسبكم الله عز وجل عنها”.

 

وقال الأمين العام الأسبق لحزب “المصباح”، إن الله عز وجل “أن لا يتم مجادلة أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن، وبالحوار والمظاهرات إن كان ذلك ممكنا أو بالمقاطعة إن شئنا، ولكن لا يجوز إطلاقا أن ندخل في العنف المدني الذي فيه نعتدي على أشخاص لا علاقة بيننا وبينهم، وقد ذهبنا لبلدانهم طلبا للرزق أو سعيا للحرية أو بحثا عن العدالة مضيفا أن عمليات الرد على الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم “عمليات لا يمكن أن نسميها إلا إجراما، بل وتجوز شرعا حسب بنكيران.

 

يوسف أبنكسر

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق