رياضة

ميركاتو الرجاء… بين سوء التدبير وأمل الجماهير‎

عثمان محسن.

حين يدخل فريق معين لسوق الانتقالات، سواء أكاد الأمر في الميركاتو الصيفي أو الشتوي، فإن الغرض يكون تدعيم التركيبة
البشرية بعناصر جديدة، قادرة على سد الخصاص، وتدعيم صفوف الفريق، في المسابقات الإفريقية قبل المحلية.

إن ما ذكرناه سلفا، عكسه ما ينطبق على فريق الرجاء الرياضي، والذي لا زال إلى حدود كتابة هذه الأسطر، لم يحسم أي صفقة بشكل رسمي في الميركاتو الجاري، علما أن المهلة التي وضعتها الكونفدرالية الإفريقية أمام الأندية المشاركة في المسابقات الإفريقية قصد قيد لاعبين جدد، انتهت بنهاية شهر يناير.

وأنا أكتب، أستحضر خرجة إعلامية للإطار الوطني جمال السلامي، مدرب الفريق الأخضر، أكد من خلالها، أنه تعمد عدم ملء
اللائحة الإفريقية بلاعبين باتوا خارج حساباته، حتى يستفيد من الأماكن الشاغرة في الميركاتو الشتوي، وفترة القيد الثانية.
لا شيء مما قاله السلامي حصل، بل أن الأدهى والأمر، هو ما يروج الآن عن دخول الفريق في صفقة مقايضة مع فريق حسنية أكادير، طرفها أيوب ناناح، أحد اللاعبين المسجلين في لائحة الرجاء الرياضي، مقابل انتداب سفيان البوفتيني، والذي لن يكون بمقدور السلامي، الاستفادة من خدماته في ما تبقى من منافسات كأس الاتحاد الإفريقي.

إن كل هذه المعطيات، تضعنا أمام تساؤل حقيقي، عن الطريقة التي يتم من خلالها تدبير ميركاتو الفريق، إذ أن الرجاء، وطيلة
السنتين الماضيتين، كانت صفقاته معدودة على رؤوس الأصابع، بل أن أغلبها كان مع لاعبين منتهية عقودهم، نهيك عن تفريط المكتب المسير في بعض ركائز الفريق، والحديث هنا عن بيع عقد كل من محسن ياجور سنة 2019، وبدر بانون الموسم الماضي.

صحيح أننا ضد الانتداب من أجل الانتداب، ونشجب كل الصفقات التي من شأنها أن تثقل كاهل الفريق أكثر مما تفيده، لكن في الآن نفسه، الرجاء عرف على مر الزمان أنه فريق البوديومات المحلية والقارية، والقاعدة الاقتصادية تؤكد على أن الاستثمار الجيد أساس الربح.

أغلقت اللائحة الإفريقية أول أمس الأحد، وفترة الانتقالات الشتوية في المغرب ستنتهي الجمعة، والجماهير الرجاوية تنتظر بترقب كبير، ما ستؤول إليه الأمور في اليومين القادمين، وكلها أمل على أن يتغير حال بيت أنهكته الصراعات والتطاحنات الداخلية، أكثر من الضربات الخارجية.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق